غريفيث يغادر صنعاء على وقع خروقات الميليشيا هدنة الحديدة

«العمالقة» تدفع بتعزيزات إلى الساحل الغربي

قوات الشرعية خلال انتشارها في محافظة الحديدة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أرسلت ألوية العمالقة، تعزيزات عسكرية إلى الساحل الغربي للجم محاولات ميليشيا الحوثي خرق الهدنة، فيما واصلت الميليشيا الإيرانية تصعيدها، بقصف مواقع القوات المشتركة في أطراف مديرية الدريهمي جنوب الحديدة.

ودفعت ألوية العمالقة، أمس، بتعزيزات جديدة إلى الساحل الغربي، لمساندة القوات المرابطة، والتي تتصدى لمحاولات ميليشيا الحوثي، التي تواصل خرق اتفاق التهدئة وتفجير الموقف عسكرياً. وذكرت مصادر عسكرية، أنّ دفعة جديدة من اللواء السابع عمالقة، انضمت لصفوف القوات المشتركة، بعد أن استكمل أفرادها الدورة التأهيلية بتفوق، وأثبتوا قدرة عالية على استيعاب البرامج التدريبية المختلفة في مختلف المجالات القتالية والتعبوية. وأكّدت المصادر، أنّ هذه الدفعة الجديدة، ستمثّل إضافة نوعية لمنتسبي اللواء السابع عمالقة، الذين كان لهم دور كبير في معارك تحرير الساحل الغربي، إذ تلقوا خلال فترة التدريب، العديد من المهارات القتالية من قبل مدربين متخصصين في كافة المجالات العسكرية، ومن ذوي الكفاءات العالية والخبرات المتميزة في ساحات القتال.

ووفق المصادر، فإنّ الدفعة الجديدة من المقاتلين، انطلقت إلى الصفوف الأمامية للقيام بواجبها الوطني، مزودة بأحدث أنواع الأسلحة والمعدات القتالية النوعية التي تمكنها من سحق العدو، ووضع حد لتصعيداته، وإرغامه على الامتثال للعملية السلمية. وأوضحت المصادر، أنّ المرحلة المقبلة، ستشهد تخرج العديد من الدفعات القتالية المحترفة، والتي سيكون لها دور محوري في دعم المعركة ضد عصابة الحوثي، مشيرة إلى أنّ المهارات القتالية العالية التي اكتسبوها خلال فترة التدريب على يد نخبة من المدربين المقتدرين، ستنعكس على أدائهم في أرض المعركة، سواء في الصحارى أو الجبال أو داخل المدن.

خرق جديد

على صعيد متصل، واصلت ميليشيا الحوثي، خرقها لاتفاق التهدئة في الحديدة، وقصفت مواقع القوات المشتركة عدة مناطق في الأطراف الجنوبية والشرقية لمديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة. وذكرت مصادر القوات المشتركة، أنّ الميليشيا أطلقت قذائف المدفعية على مواقعها في جنوب مديرية الدريهمي، كما استهدف قناصة الميليشيا مواقع القوات المشتركة في ذات المنطقة، دون أن توقع إصابات. إلى ذلك، تصدّت القوات المشتركة لهجوم شنّته الميليشيا الحوثية على جبهة ثرة بمديرية لودر في حدود محافظة البيضاء مع محافظة أبين، مكبّدة المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

مغادرة

سياسياً، غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمس، صنعاء، بعد زيارة استغرقت يومين، التقى خلالها زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي، ومهدي المشاط رئيس «المجلس السياسي للانقلابيين». وتركّزت مباحثات غريفيث في صنعاء حول جهود الأمم المتحدة لمواصلة مساعي السلام، وتنفيذ آليات خفض التصعيد، وتثبيت الهدنة في الحديدة، تمهيداً لاستكمال تنفيذ اتفاق استوكهولم. كما تم بحث فرص الانتقال إلى مشاورات سياسية، بشأن التسوية الشاملة للأزمة اليمنية. وعلى الرغم من زيارة غريفيث لليمن، واصلت ميليشيا الحوثي شن عمليات قصف واستهداف واسعة على مواقع القوات المشتركة في مناطق متفرقة من مدينة الحديدة.

Email