عسل "سمر" على حدود الخطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمضي سمر البع ، ابنة غزة وقتها، كالنحلة تنتقل بين الأزهار، أملاً في تحقيق حلمها بنجاح منحلها. على مقربة من «الحدود» الشرقية لمدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة، وعلى بعد أمتار قليلة من قناصة الاحتلال الإسرائيلي، لا تبدي سمر البع أي اكتراث بجيش الاحتلال أو لسعات النحل خلال عملها في منحل ورثته عن والدها الذي استشهد في منحله قبل 13 عاماً، حينما كانت تبلغ من العمر 15 عاماً.

لا يبعد منحل سمر سوى أمتار قليلة عن السياج، ما يجعل من يريد الوصول إليها كالذي يرقص على حافة الهاوية، وسيكون مهدداً بإطلاق النار من جيش الاحتلال.

ابنة الـ 28 عاماً خريجة الجامعة، تخصص «التعليم الأساسي»، اتخذت من منحلها مسكناً لها. امتهنت مهنة والدها الشهيد رغم تحفّظ العائلة والمجتمع إزاء مهنة غير مألوفة للنساء، لكنها أحبّت المهنة منذ صغرها حين كانت ترافق والدها إلى المنحل.

تقول لـ «البيان»: منذ نعومة أظافري كنت أرافق أبي إلى مزرعته، وقد أحببت هذه المهنة رغم أنها لا تناسب أي فتاة بعمري، وتحدّيت جيش الاحتلال الذي دمر كل شيء وقمت بإعادة بناء ما تم تدميره.

تقول سمر: «أغلب نساء مجتمعنا منشغلات بالعين والحسد أكثر من انشغالهن بعمل شيء يستحق الحسد». وتخاطب كل فتاة لكي تنجح: «كوني جديرة بأن يصفق لكِ الجميع، وكوني امرأة يسعى الآخرون ليكونوا مثلها، واعملي ما يستحق أن تُحسدي عليه، وضعي بصمتكِ في هذا المجتمع».

كلمات دالة:
  • الأزهار،
  • النحل،
  • العسل،
  • الاحتلال الإسرائيلي،
  • التعليم ،
  • غزة
Email