رفض الطعون في الانتخابات الرئاسية

هزيمة تلوح بوجه «النهضة» في اقتراع برلمان تونس

تونسية تمر أمام شعارات انتخابية | إي بي إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت حركة النهضة، مخاوف كبيرة من هزيمة أخرى في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى، الأحد المقبل، حيث اعترف رئيسها راشد الغنوشي أن حزب قلب تونس الذي يتزعمه نبيل القروي لا يزال متفوقاً على حركته في نوايا التصويت للانتخابات البرلمانية التي ستشهدها البلاد.

فيما قضت دائرة الاستئناف بالمحكمة الإدارية في تونس، برفض جميع الطعون في النتائج الأولية من الدور الأول للانتخابات الرئاسية، والمقدمة من قبل خمسة مرشحين.

ويبدو أن انتخابات الأحد قد تنهي وجود حركة النهضة في الحكم وتحدّ من دوره السياسي في المرحلة المقبلة، بعد نكسة الانتخابات الرئاسية ، وهو ما دفع الغنوشي إلى تهديد وتخويف الناخبين التونسيين من مصير مظلم ينتظر البلاد، في حال عدم فوز حركته بالأغلبية البرلمانية، والتلويح بإمكانية دخول البلاد في فوضى في حال منح أصواتهم لمرشحين منافسين لها.

تحذير

وفي معرض دفع الناخبين للتصويت إلى حركة النهضة، حذّر الغنوشي من صعود محتمل للقائمات المستقلّة في الانتخابات البرلمانية، معتبراً أن التصويت للمستقلين الذين وصفهم بالفوضويين والمناهضين للثورة وأهدافها، يعني التصويت للفوضى وتسليم البلاد للمجهول. وتعليقاً على خطاب النهضة، رأى المحلل السياسي عبدالرحمن زغلامي، أن خطاب التخويف والترهيب الذي اعتمده الغنوشي في الحملة الانتخابية البرلمانية، «ليس بجديد وغريب ويكشف الوجه الحقيقي للحزب.

كما أنه واحد من أهم الوسائل التي يعتمدها تيار الإسلام السياسي للوصول إلى غاياته وتحقيق أهدافه»، مبيناً أن «النهضة بدأت تستشعر الهزيمة في الانتخابات البرلمانية المرتقبة تبعاً لنتائجها في الرئاسيات والتي أظهرت تآكلاً في خزانها الانتخابي، وهي الآن بصدد توجيه نداءات استغاثة إلى أنصارها من أجل التصويت لها، والتهديد بالفوضى في صورة سقوطها».

إجراءات

إلى ذلك، قال مصدر بوزارة العدل التونسية إن إجراءات إيقاف المرشح الرئاسي نبيل القروي كانت سليمة من الناحية القانونية.

وكانت الوزارة تعهدت في وقت سابق بالتحقيق في إجراءات إيقاف القروي منذ 23 أغسطس الماضي بعد إصدار بطاقة إيداع بالسجن ضده وشقيقه غازي، في قضية تتعلق بفساد مالي قامت بتحريكها منظمة «أنا يقظ» الناشطة في مجال مكافحة الفساد منذ سبتمبر عام 2016. ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصدر بالوزارة قوله إن مجلس القضاء العدلي تلقى تقريراً من التفقدية العامة (جهاز رقابي) يتعلق بإجراءات الإيقاف، وقد أقر التقرير بأنها سليمة وتتوافق مع قوانين المجلة الجزائية.

في الأثناء، قال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أنيس الربوعي، إن دائرة الاستئناف بالمحكمة الإدارية رفضت جميع الطعون في النتائج الأولية من الدور الأول للانتخابات الرئاسية.

والمقدمة من قبل 5 مرشحين هم سيف الدين مخلوف ويوسف الشاهد وناجي جلول وحاتم وبولبيار وسليم الرياحي. يشار إلى أن المرشحين طعنوا أمام المحكمة الإدارية بنتيجة الانتخابات، وتراوحت مطالبهم بين إسقاط مرشح تأهل للدورة الثانية وإعلان بطلان النتائج برمتها. وقرار المحكمة الإدارية يؤكد أن الدورة الثانية من انتخابات الرئاسة التونسية ستجري بين الأستاذ الجامعي قيس سعيد ورجل الأعمال المحبوس نبيل القروي.

Email