إيران تعيد بناء مقراتها في البوكمال.. و«داعش» يضرب في البادية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد ناشطون سوريون من مدينة البوكمال الحدودية أن الحرس الثوري الإيراني بدأ بإعادة بناء المقار التي دمرتها طائرات مجهولة المصدر الأسبوع الماضي في المدينة الواقعة على الحدود السورية العراقية، فيما أكدت مصادر إعلامية أن المقار التي شيدتها إيران تعتبر من المراكز المهمة للحرس الثوري، نظراً لموقعها القريب من الحدود العراقية وطبيعتها الأمنية في وسط الصحراء.

وبحسب الناشطين فإن المقرات الجديدة جاءت بأوامر من قيادة الحرس في دمشق، في إطار تنفيذ أعمال بناء المقر بسرية تامة، حيث يتنقل العمال بسيارات تابعة للميليشيات تعنى بتأمينهم وتوصيلهم، ورصدت كميات من مواد البناء والسيارات المحملة بالحديد والإسمنت تدخل مناطق سيطرة الميليشيات، ما يوحي ببناء مقرات ضخمة.

وعلمت «البيان» من مصادر مطلعة في البوكمال، أن الحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية والأفغانية المنتشرة في المدينة، تعيش حالة من الاستنفار في المدينة وريفها، بعد اندلاع موجة احتجاجات ضد الوجود الإيراني. وتوقعت المصادر أن تشهد أرياف المدينة احتجاجات مشابهة ضد الميليشيات الإيرانية، إلا أن وجود الجيش السوري وعلاقاته مع القوى العشائرية في المنطقة يحول دون تفجر الأوضاع في المدينة.

 

ضغوط إيرانية

وفي سياق متصل؛ كشف مصدر أن إيران تقوم بضغوط على الجانب العراقي من أجل إعادة فتح المعبر الحدودي بين القائم والبوكمال من أجل تنشيط الحياة الاقتصادية ودعوة المدنيين للعودة إلى مناطقهم في ظل سيطرة الميليشيات. وأكد أن الجانب الأمريكي اعترض على مثل هذه الخطوات معتبرا أنها امتياز للميليشيات الإيرانية، ومحاولة لفتح الطريق من طهران إلى سوريا عبر الأراضي العراقية.

من جهة ثانية، أطل تنظيم داعش الإرهابي مرة أخرى في البادية السورية من خلال عمليات عسكرية ضد الجيش السوري والقوات الروسية.

وذكر التنظيم على وسائل إعلام تابعة له، أنه استهدف بعبوات ناسفة رتلاً مشتركاً بين القوات السورية والروسية شمال السخنة بالبادية السورية، من خلال نصب كمين، ما أسفر عن مقتل وجرح 15 عنصراً منهم، وتدمير دبابة و5 آليات.

وتتكرر عمليات استهداف العناصر التابعة للجيش النظامي وحلفائه من قبل «داعش» في البادية السورية، لانحسار نفوذه في المنطقة.

كلمات دالة:
  • إيران،
  • الحرس الثوري،
  • البوكمال،
  • داعش،
  • القائم،
  • مقرات
Email