استطلاع «البيان»: الانتخابات المخرج الآمن من الأزمة في الجزائر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي، أجرتها البيان على موقعها الإلكتروني وحسابيها على موقعي «تويتر» و«فيسبوك»، أنّ المخرج الآمن للأزمة في الجزائر، يتمثّل في إجراء الانتخابات الرئاسية المقرّرة ديسمبر المقبل، إذ رأى 90 % من المستطلعين عبر موقع البيان، أنّ من شأن إجراء الانتخابات إيجاد المخرج الآمن للأزمة، فيما ذهب ال 10 % إلى اتجاه مغاير، معتبرين أنّ الانتخابات من شأنها إطالة أمد الأزمة وتعميقها.

وأشار 78 % من المستطلعين عبر «تويتر»، إلى أنّ المخرج الآمن للأزمة التي تعانيها الجزائر، يتمثّل في إجراء الانتخابات الرئاسية، مقابل 22 % ذهبوا في الاتجاه المغاير.

وفي استطلاع «البيان» عبر «فيسبوك»، توقّع 76 % من المستطلعة آراؤهم، أن تشكّل الانتخابات الرئاسية في الجزائر المخرج الآمن من الأزمة الراهنة، فيمــا مضى 24 % من المستطلعين، إلـى أنّ الانتخابات لن تزيد المشهد سوى مزيــد مــن التعقيـد.

خطوة إيجابية

وأكّد المحلل السياسي، كمال زكارنة، أنّ تحديد موعد للانتخابات الرئاسية في الجزائر، يمثّل خطوة إيجابية، في سبيل إنهاء الأزمة الراهنة، مضيفاً: «إذا تمت الانتخابات بنجاح، فإنّ ذلك سيشكّل مخرجاً ديمقراطياً من الأزمة التي تمر بها البلاد منذ نحو سبعة أشهر، لا توجد أمامهم من خيارات سوى إجراء انتخابات حرة نزيهة، تشارك بها مختلف القوى السياسية والحزبية، ومن المهم القبول بنتائج هذه العملية، بغض النظر عن الانتماء الحزبي أو السياسي للفائــز».

ولفت زكارنة إلى أنّ الجيش الجزائري حاول الاحتفاظ بالسلطة أطول مدة ممكنة، إلّا أنّ الحراك الشعبي أجبره على الموافقة بإجراء الانتخابات للانتقال إلى دولة مدنية معاصرة، والسعي لإحداث نهضة اقتصادية تنموية على مختلف الأصعدة، لا سيّما في ظل عوامل ضغط تتمثّل في النموذجين السوداني والتونسي، على حد قوله.

طريق وحيد

من جهته، أوضح الخبير الاستراتيجي، د. أيمن أبو رمان، أنّ إجراء الانتخابات الجزائرية أمر في غاية الأهمية، باعتباره الطريق الوحيد للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، مشدّداً في الوقت ذاته، على ضرورة ألّا تكون أسماء المرشّحين امتداداً للنظام السابق، ومن رموزه، حتى تكون مقبولة اجتماعياً، وتسكن الحراك الشعبي.

وأضاف أبو رمّان: «للشعب الجزائري الدور الأساسي في انتقاء الأسماء، وإبرازها ودفعها للفوز، من خلال إجراء انتخابات تتمتع بالشفافية، كل الأطراف الجزائرية تبحث عن تخفيف الاحتقان، ولا ترغب في تأجيج الشارع، هنالك عدد من الملفات المهمة، المستوجب معالجتها، وعلى رأسها الملف الاقتصادي، فضلاً عــن ملــف الفســاد».

Email