أمريكا وبريطانيا تبحثان رداً موحداً على سلوك طهران المتهوّر

حراك عالمي لمحاسبة إيران على زعزعة الاستقرار

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثفت الولايات المتحدة والدول الأوروبية، حراكها الدبلوماسي للتوصل إلى أفضل السبل لمحاسبة إيران على سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة، حيث بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الحاجة إلى رد دبلوماسي موحد، كما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن المحادثات مع السعودية شددت على ضرورة محاسبة النظام الإيراني لسلوكه العدواني المتهور.

وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إنه والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أدانا الهجوم الذي وقع في مطلع الأسبوع على منشأتين نفطيتين سعوديتين، وبحثا الحاجة إلى رد دبلوماسي موحد، وذلك في اتصال هاتفي.

وجاء في بيان: «نددا بالهجمات، وبحثا الحاجة إلى رد دبلوماسي موحد من شركاء دوليين». وأضاف: «تحدثا أيضاً عن إيران، واتفقا على ضرورة عدم السماح لها بالحصول على سلاح نووي». وقال ناطق باسم البيت الأبيض في بيان، إن الزعيمين «أكدا مجدداً على قيمة الشراكة الخاصة في معالجة المخاوف الأمنية المشتركة، لا سيما سلوك إيران المزعزع للاستقرار».

وفي ختام زيارته لمدينة جدة، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن الهجوم سيكون محوراً رئيساً للاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، واقترح أن تثير السعودية الأمر هناك. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، أن واشنطن والرياض «اتفقتا على ضرورة محاسبة النظام الإيراني، لسلوكه العدواني المستمر المتهور والخطير».

وبحسب الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس، فقد اتفق بومبيو والأمير محمد بن سلمان، خلال اللقاء، على أن الهجوم على أرامكو «لم يهدد الأمن القومي السعودي فحسب، بل حياة الأمريكيين الذين يعيشون ويعملون في المملكة أيضاً، وكذلك إمدادات الطاقة العالمية بشكل عام».

وفي سلوك تصعيدي، هدد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف «بحرب شاملة»، في حالة توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية لإيران. وحاول ظريف تحميل مسؤولية الهجوم لمليشيا الحوثي، تهرباً من تحمل مسؤولية الاعتداء الإرهابي وتداعياته.

في الأثناء، حث وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، جميع دول الخليج على الدخول في محادثات لنزع فتيل التوترات. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن لافروف قوله في موسكو، إنه يدعو إلى اتخاذ تدابير للحيلولة دون وقوع حوادث مماثلة في المنطقة.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الصينية، إن بكين تأمل في إجراء تحقيق «موضوعي» في الهجمات. وقوبلت الهجمات بإدانة من جانب الصين، لكنها امتنعت عن إلقاء اللائمة على أي دولة، ودعت إلى الهدوء وضبط النفس. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية، قنغ شوانغ: «ندعو الأطراف المعنية مجدداً، إلى تجنب اتخاذ خطوات تؤدي لزيادة التوتر الإقليمي، وإلى إقرار السلام والاستقرار بالمنطقة».

Email