منافسة حادة بين نتانياهو وغانتس

الفلسطينيون لا يعولون على نتائج الانتخابات الإسرائيلية

■ تلميذات يرفعن الشعارات خلال تظاهرة دعم لأونروا في غزة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يخوض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو معركة من أجل البقاء السياسي في انتخابات شهدت منافسة شرسة، أمس، بانتظار نتائجها التي قد تنهي هيمنته المستمرة على الساحة السياسية منذ عشر سنوات، في وقت لا يعول الفلسطينيون على النتائج باعتبار أن لا فرق بين المرشحين مثلما قال رئيس الوزراء الفلسطيني «كالفرق بين كوكاكولا وبيبسي كولا».

وتشير استطلاعات الرأي الى احتدام المنافسة بين حزب «أزرق أبيض» الوسطي بزعامة بيني غانتس رئيس أركان الجيش السابق، وحزب ليكود اليميني بزعامة نتانياهو، بعد خمسة أشهر على مواجهة أولى بينهما لم تكن حاسمة، لكن الاستطلاعات تشير أيضا إلى أن حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف قد يلعب دور صانع الملك في محادثات الائتلاف.

ولدى إدلائه بصوته في القدس المحتلة، قال نتانياهو وقد بُح صوته بعد حملة انتخابية استمرت أسابيع «(الانتخابات) متقاربة للغاية. أدعو جميع الإسرائيليين إلى الخروج للتصويت».

وصوت غانتس بعد قليل من ذلك في مدينة «راس العين» في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 وتمنى حظا سعيدا للجميع.

وحاول كل من نتانياهو (69 عاماً) وغانتس (60 عاما) تنشيط قواعدهما وجذب الأصوات من الأحزاب الصغيرة.

وتشير حملات الحزبين الرئيسيين في الانتخابات إلى خلافات بسيطة بينهما بشأن العديد من القضايا المهمة مثل الصراع الإقليمي في مواجهة إيران والعلاقات مع الفلسطينيين والولايات المتحدة والاقتصاد.

ولن يؤدي انتهاء حقبة نتانياهو على الأرجح إلى تغيير كبير في السياسة بشأن القضايا الخلافية الساخنة في عملية التسوية مع الفلسطينيين.

لا تعويل

من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن حكومته لا تعول على نتائج الانتخابات الإسرائيلية طالما أن إسرائيل غير جاهزة لإنهاء الاحتلال.

وقال اشتية خلال مؤتمر للريادة عقد في مدينة بيت لحم «نريد ممن يكون في دفة الحكم في إسرائيل أن يقف ويقول للعالم إنه جاهز لإنهاء الاحتلال، وسيجد الرئيس محمود عباس شريكا».

وأضاف «المنافسة بين مرشحين ليس لديهما برنامج لإنهاء الاحتلال، والفرق بين مخرجات الانتخابات مثل الفرق بين بيبسي كولا وكوكاكولا».

وبحسب اشتية فإن السلطة الفلسطينية ستتخذ جملة من الإجراءات في حال استمرت السياسة الإسرائيلية على ما هي عليه الآن، دون أن يوضح طبيعة هذه الإجراءات.

وقال اشتية، الذي نشرت أقواله على الموقع الرسمي لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» «للأسف المجتمع الإسرائيلي يزداد يمينية». كما قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن الانتخابات «شأن إسرائيلي داخلي». واعتبرت أن «مصداقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها على محك الاختبار، خاصة بعيد الانتخابات الإسرائيلية الحالية وما سمعناه من وعود بين المتنافسين تمس الحقوق الفلسطينية وفرص تحقيق السلام».

إلى ذلك، بحثت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل في برلين، أمس، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني التطورات في المنطقة العربية. وأكدت المستشارة الألمانية بعد المحادثات رفضها ما أعلنه نتانياهو عن ضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل. وقالت إن ألمانيا ترى حل الدولتين هو الأمثل لإنهاء الصراع.

Email