جهود دولية لصياغة موقف جماعي

واشنطن رداً على استهداف أمن النفط: إصبعنا على الزناد

■ منشأة نفطية في حقل خريص بالسعودية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت بريطانيا وألمانيا وفرنسا ضرورة تهدئة التوترات في المنطقة عقب الهجوم الإرهابي على منشآت نفطية في المملكة العربية السعودية، وضرورة العمل لصياغة رد فعل جماعي على الهجوم، فيما أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، إن واشنطن لا تريد حرباً لكن إصبعها على الزناد.

وقال الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه اتفق مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على ضرورة العمل مع الشركاء الدوليين لصياغة رد فعل جماعي على الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط سعوديتين. وأضاف إن الزعيمين اتفقا أيضاً على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة وعبرا عن التزامهما نهجاً مشتركاً تجاه إيران.

وتوجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى السعودية، أمس، للتباحث في رد الولايات المتحدة على الهجمات. وأعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، خلال كلمة في «هيريتدج فاونديشن»: «يبدو من المؤكد أن إيران كانت وراء هذه الهجمات (...) كما قال الرئيس، لا نريد حرباً مع أحد، ولكن الولايات المتحدة مستعدة». وأكد: «نحن جاهزون وإصبعنا على الزناد، ومستعدون للدفاع عن مصالحنا وعن حلفائنا في المنطقة». وأعلن مسؤول أمريكي أن واشنطن متأكدة من أن الصواريخ التي استهدفت السعودية مصدرها إيران.

رؤية مشتركة

في السياق، أكد وزيرا خارجية مصر وفرنسا سامح شكري وجان إيف لودريان ضرورة العمل وفق رؤية مشتركة لتناول عدد من القضايا الإقليمية.

ورداً على سؤال حول التصعيد الإيراني بالمنطقة وحادث ضرب المنشآت النفطية السعودية قال وزير خارجية فرنسا إن بلاده تريد تخفيف التصعيد أينما كان.

وأضاف: فرنسا دانت هذه الهجمات التي لا تساهم في تخفيف التصعيد بل تؤدي لتأجيجه ولذلك قررنا دعم السعودية التي طلبت من الأمم المتحدة والدول الأوروبية بدء تحقيقات في هذه الضربات.

في الأثناء، طالب الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرج، أطراف النزاع في الخليج بتهدئة التوترات الحالية. وقال: «أي إخلال بالإمداد العالمي للطاقة يثير قلق حلفاء ناتو بوضوح»، مناشداً كافة الأطراف تجنب المزيد من الحوادث، التي من الممكن أن تمثل تهديداً خطراً على الأمن الإقليمي.

مبادرة أوروبية

طالب خبير الشؤون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، نوربرت روتجن، بمبادرة أوروبية لتهدئة الأزمة. وقال روتجن، الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني (بوندستاج)، في تصريحات لإذاعة ألمانيا: «هذه منطقة جوارنا. عندما يدوي شيئاً هناك، فإنه يصيبنا أيضاً على نحو شديد المباشرة». ويرى روتجن أن الوضع في المنطقة «على وشك حرب»، مضيفاً أنه من اللافت للانتباه أنه عقب الهجمات لا تتعالى مطالب بالانتقام.

الصين تدين

أدانت الصين الهجمات على منشأتي نفط سعوديتين، مشددة لهجتها التي تحدثت بها أول من أمس عن الواقعة لكن دون أن تفصح مجدداً عمن تعتقد أنه يقف وراءها. واختلفت المفردات التي استخدمتها الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ عن كلماتها أول من أمس عندما قالت إن إلقاء اللوم على أي طرف دون التوصل إلى حقائق دامغة يعد تصرفاً غير مسؤول. وقالت في إفادة صحافية أمس: «الصين تندد بهذا الهجوم على منشأتين نفطيتين سعوديتين وتعارض أي هجمات على مدنيين أو على منشآت مدنية».

Email