المجتمعون دانوا الاعتداء على معملين لـ«أرامكو» وطالبوا بوقفة جادة

«التعاون الإسلامي»: إعلان إسرائيل يقوّض جهود السلام

جانب من اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي | واس

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفض وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماع استثنائي، أمس، في جدة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عزمه «فرض السيادة الإسرائيلية على جميع مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات بالضفة الغربية المحتلة»، مؤكدين أنه يقوض جهود السلام كما أدانوا استهداف ميليشيا الحوثي معملين تابعين لشركة «أرامكو» السعودية، مطالبين بوقفة جادة ضد هذا الاعتداء.

جاء ذلك في «البيان الختامي» للاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء المنظمة، والذي عقد بطلب من السعودية بجدة.

وأدان البيان إعلان نتانياهو بشأن غور الأردن، معتبراً أن هذا التصعيد الخطير يعد اعتداء خطيراً جديداً على الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، كما اعتبره انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مؤكداً مركزية قضية فلسطين والقدس، وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة إزاء تصرفاتها، مؤكداً أن إعلان نتانياهو يقوض الجهود السلام العادل والشامل. وأكد «البيان» أن تصرفات نتانياهو وإعلانه الأخير يدفع المنطقة نحو مزيد من العنف وعدم الاستقرار.

إجراءات باطلة
وأكد وزير الخارجية السعودي، إبراهيم العساف أن الإجراءات والتصريحات الإسرائيلية باطلة وكل ما ينتج عنها باطل ومرفوض، في إشارة إلى تصريحات نتانياهو.

وقال خلال كلمة ألقاها في الاجتماع: «ندين التصعيد الخطير من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي»، الذي أعرب الأسبوع الماضي عن نيته- إذا فاز بالانتخابات الإسرائيلية المقبلة- ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة عام 1967م، وغور الأردن. كما شدد على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للعرب رغم التحديات. ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته أمام الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

قضية محورية
بدوره، شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، في كلمته على محورية ومركزية القضية الفلسطينية. وأضاف: ندين العمل العدواني للحكومة الإسرائيلية وما يشكله من انتهاك لقرارات مجلس الأمن.

وأكد إدانة المجتمعين محاولة إسرائيل المستمرة لتغيير الهوية التاريخية لفلسطين. كما طالب المجتمع الدولي بوضع حد لسياسات إسرائيل العدوانية ضد الشعب الفلسطيني. من جهته، حذر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي من تحول الخلاف مع إسرائيل إلى صراع ديني بسبب انتهاكاتها. كما أكد أن إعلان نتانياهو نيته ضم غور الأردن ينسف الاتفاقيات والقرارات الدولية. وقال المالكي في كلمته: «نشيد بعزم السعودية التصدي لإجراءات إسرائيل التي تنتهك الحقوق الفلسطينية».

إدانة واستنكار
على صعيد آخر، أدان وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، استهداف ميليشيا الحوثي معملين تابعين لشركة «أرامكو» السعودية في محافظة بقيق وخريق، شرق المملكة.

وأوضح العثيمين أن «الوزراء عبروا عن تضامن دولهم مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة الإرهاب والحفاظ على أمنها واستقرارها، مشيدين بما تقوم به من دور محوري في مكافحة الإرهاب، كما طالب الوزراء بوقفة جادة ضد هذا الاعتداء الآثم ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه، معتبرين أن المساس بأمن المملكة هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي».

Email