إحالة عشرات الضباط في الجيش السوداني إلى التقاعد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عدداً من القرارات، تم بموجبها ترقية عدد من الضباط في الرتب المختلفة للرتبة الأعلى وإحالة عدد آخر إلى التقاعد. ووفق الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد عامر محمد الحسن، فإنّ القرارات تأتي في إطار الإجراءات الراتبة التي تتم وفقاً لقوانين ولوائح القوات المسلحة، للمحافظة على التدرج الوظيفي والهرمية.

وعلمت «البيان»، أنّ القرارات شملت إحالة عشرات الضباط من رتبة اللواء فما دون إلى التقاعد. وذكرت مصادر مطلعة، أن كشف الإحالات المتوقع إصداره خلال ساعات، يشمل ضباطاً من مختلف الرتب العسكرية، لافتاً إلى أنّ ذلك يأتي في إطار عملية إعادة الهيكلة الواسعة التي تشهدها القوات المسلحة، من أجل بناء مؤسسة عسكرية قومية، تمثل جميع السودانيين، وتواكب التطور المستمر في منظومة الأمن والدفاع.

وأكدت المصادر، أن الهيكلة ماضية أيضاً في جميع الأجهزة الأمنية، مبينة أنّ هناك لجاناً أخرى لذات الشأن، تعمل بالشرطة وجهاز المخابرات العامة، واتخذت إجراءات عدة بالخصوص بتلك الأجهزة، وستصدر كشوفات بإحالة عدد من ضباط الشرطة في غضون الأيام القليلة المقبلة.

إلى ذلك، أقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، المدير العام للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، إسماعيل عيساوي، بعد موجة انتقادات واسعة، ومطالبات بإقالته على خلفية إدارته للهيئة وفق منهج النظام المخلوع، بجانب مواقفه تجاه اعتصام القيادة.

في الأثناء، يبدأ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم، زيارة إلى السودان، على رأس وفد رفيع، يضم عدداً من المسؤولين بالخارجية، وبعض المؤسسات الاقتصادية في فرنسا، في زيارة رسمية هي الأولى لوزير خارجية فرنسي منذ سنوات. وسبق الزيارة وصول وفد فرنسي فني للبلاد، للإعداد لزيارة وزير الخارجية الفرنسي، والزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء، د. عبد الله حمدوك لفرنسا، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وضم الوفد مسؤولين عن العون الإنساني والعون التنموي، إذ عقد لقاءات برصفائهم بالوزارات السودانية.

واعتبرت وزارة الخارجية، زيارة لودريان للبلاد، أنها ذات مغزى إيجابي ومؤشر واضح على الدعم الكبير من المجتمع الدولي، والقوى الدولية الفاعلة لجهود السودان، لتحقيق التحول الديمقراطي والتنميةالمستدامة، مشيرة إلى أنّها فرصة جيدة لإعادة إحياء وتقوية العلاقات، بما يعود بالمنفعة المشتركة على البلدين الصديقين.

Email