«التعاون الإسلامي» تجتمع اليوم لبحث الرد على خطط نتانياهو

الاحتلال يسعى لضم 75 % من مناطق «ج»

فلسطيني يحمل الأعلام خلال تظاهرة ضد الاحتلال في غزة | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد تقرير فلسطيني أن إسرائيل تسعى لضم 75% من المناطق المصنفة (ج)، فيما تجتمع منظمة التعاون الإسلامي، اليوم (الأحد)، لمناقشة الرد على الخطة الإسرائيلية، بالتزامن مع مرور 26 عاماً على توقيع اتفاق أوسلو بين الفلسطينيين وإسرائيل، والذي اعتقل الاحتلال منذ توقيعه 120 ألف فلسطيني.

وأفاد تقرير الاستيطان الأسبوعي، الذي يعده للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير، إن خطة ضم الأغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت، التي أعلن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو عن نيته تطبيقها فور تشكيل حكومته القادمة في حال فوزه في الانتخابات، هي بمثابة رأس جبل الجليد من مخطط ضم أوسع، يشمل الكتل الاستيطانية وجميع المستوطنات، بما فيها البؤر الاستيطانية وبمساحة تغطي، وفق تقديرات المكتب الوطني للدفاع عن الأرض 75 في المئة من المنطقة المستهدفة، وهي التي صنفها اتفاق المرحلة الانتقالية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كمنطقة (ج) والخاضعة بشكل كامل لسلطات الاحتلال.

استعراضوكان نتانياهو وفي خطوة استعراضية واستفزازية قبيل أيام معدودة من التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الكنيست الإسرائيلية، أعلن في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، نيته فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق الأغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت، والتي تغطي 22 في المئة من مساحة المنطقة المصنفة (ج)، فور تشكيل حكومته القادمة في حال فوزه بالانتخابات.

وتعقد منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد، اجتماعاً استثنائياً لمناقشة إعلان نتانياهو عزمه ضم غور الأردن والمستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية لإسرائيل.

وذكر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) أن نحو 65 ألف فلسطيني و11 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في غور الأردن ومنطقة شمال البحر الميت. والمدينة الفلسطينية الرئيسية في المنطقة هي أريحا وتضم نحو 28 قرية ومنطقة بدوية أصغر.

اعتقالات

إلى ذلك، قال مدير موقع «فلسطين خلف القضبان» المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهجت الاعتقالات سياسة واعتمدتها منهجاً وسلوكاً ثابتا منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية، واستخدمتها وسيلة للعقاب والانتقام، وأحياناً للإذلال والإهانة أو للضغط والابتزاز، حتى أصبحت جزءاً أساسياً من منهجية الاحتلال في السيطرة على الشعب الفلسطيني، وباتت الوسيلة الأكثر قمعاً وقهراً وخراباً بالمجتمع الفلسطيني.

وأضاف أن الاعتقالات الإسرائيلية للفلسطينيين لم تتوقف يوماً بالرغم من توقيع اتفاق «أوسلو»، وسُجل منذ توقيع الاتفاق في الثالث عشر من سبتمبر 1993 أكثر من 120 ألف حالة اعتقال. وافتتحت سلطات الاحتلال العديد من السجون والمعتقلات لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة من المعتقلين.

توغّل

توغلت آليات عسكرية إسرائيلية، أمس، بشكل محدود شرق بيت حانون شمال قطاع غزة. ونقل عن شهود عيان أن أربع آليات تابعة للاحتلال توغلت بالقرب من النصب التذكاري شرق البلدة، وشرعت بأعمال تمشيط وتجريف للمكان. وتنفذ آليات الاحتلال توغل شبه يومي على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة.

Email