لبنان يسجل تقدماً بتمكين المرأة في الحياة السياسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجل لبنان في العام الجاري تقدماً في مجال تمكين المرأة لا سيما في الشأن السياسي بتعيين 4 وزيرات في الحكومة أو عبر تعيين الوزيرة ريا حفار الحسن على رأس وزارة الداخلية للمرة الأولى في لبنان والعالم العربي في انتظار المزيد من الخطوات لتعزيز حقوق المرأة وتمكينها في المجالات كافة.

وللمرة الأولى فازت 6 نساء بمقاعد في البرلمان اللبناني، ولاقت خطوة اختيار النساء الأربع ترحيباً من قبل المنظمات والحملات الداعمة لتعزيز حضور المرأة في الحياة السياسية كخطوة مهمة لمشاركة نسائية أكبر في هذا البلد العربي.

وشكلت ريا الحسن مفاجأة كبيرة بعد أن انفرد الرجال بتولي هذه الوزارة في لبنان وعلى امتداد العالم العربي والتي ترى أن كفاءتها هي الطريق الذي أوصلها إلى أول وزارة تتولى الإشراف عليها وتؤكد أن المسؤولية ملقاة على عاتقها من أجل تغيير الصورة النمطية للمرأة في المجتمع اللبناني بالإضافة إلى مسؤولياتها ومهامها الوزارية التي يفرضها المنصب.

وقالت ريا الحسن إن وزارة الداخلية هي وزارة تنفيذ القانون وخدمة المواطن وهي تحد لي كأول وزيرة داخلية لأثبت قدرة المرأة، مشددة على أنها ستطبق القانون بكل حزم على جرائم العنف ضد المرأة.. وعلى كل امرأة أن تعرف أن كل مخفر شرطة في كل قرية في لبنان مسؤول عن حمايتها، معتبرة أن الأمن لا يتعارض مع احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير.

من جانبها، أوضحت مي شدياق وزيرة الدولة للتنمية الإدارية أن تحديات وزارتها كبيرة وأنها لن تكون متهاونة أمام سياسات المصالح المالية أو السياسية وستعبر عن وجهات النظر التي تؤمن بها، معتبرة أن تسمية أربع وزيرات في الحكومة اللبنانية الحالية ما هي إلا بادرة خير وبشرى للبنان واللبنانيات، وهو ما يؤكد إمكانية دخولهن كل المجالات، معتبرة أن وجود المرأة في الحقل السياسي يمثل دافعاً كبيراً لها، ومن شأنه أن يدفع بنساء أخريات إلى أن يحتذين بهن، داعية المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية والكوادر السياسية إلى التكتل لدعم دور المرأة وإيصالها إلى المراكز العامة في المجتمع اللبناني.

واعتبرت شدياق أن المرأة اللبنانية تمكنت منذ ما قبل الحرب الأهلية اللبنانية من أن تكون رائدة في مجال العلم والتطور والاقتصاد، غير أن الحرب أدت إلى تغيير جذري في التركيبة الاجتماعية والاقتصادية لا سيما السياسية في لبنان، حيث تراجع دور المرأة بشكل ملحوظ، واتسع الفارق بين الرجل والمرأة على صعيد القدرة الإنتاجية. بيروت - وام

Email