هجوم يستهدف مركزاً عسكرياً تابعاً لفصائل المعارضة في عفرين

لافروف: الحرب في سوريا انتهت

مدرعة تركية تسير بالقرب من بلدة معار حطاط في إدلب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الحرب في سوريا انتهت، وسوريا تعود رويداً رويداً إلى الحياة السلمية الطبيعية، في حين استهدف هجوم بسيارة مفخخة مركزاً عسكرياً تابعاً لفصائل المعارضة في مدينة عفرين شمال حلب، وقالت مصادر إن الهجوم أدى إلى مقتل شخصين مدنيين وإصابة 14 آخرين بجروح.

وأوضح لافروف، في مقابلة مع صحيفة «ترود»، أن عدداً من بؤر التوتر يظل قائماً فقط في الأراضي غير الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية مثل إدلب والضفة الشرقية لنهر الفرات.

تحقيق الاستقرار

وبحسب الوزير الروسي، فإن الاهتمام يتركز الآن على تقديم المساعدة الإنسانية وتحريك العملية السياسية لحل الأزمة من أجل تحقيق الاستقرار المستدام.

ورجح لافروف أن يسهم تشكيل وإطلاق لجنة تهدف لتطوير الإصلاح الدستوري في دفع هذه العملية التي يقودها السوريون أنفسهم وتنفذ بمساعدة الأمم المتحدة. كما أكد وزير الخارجية الروسي اهتمام بلاده الكبير بالحفاظ على الاتصالات المنتظمة مع كل الأطراف السورية بما في ذلك المعارضة، ودعوتها إلى أوسع تمثيل ممكن لجميع فئات المجتمع في العملية السياسية.

وفيما يخص العقوبات التي طالت الحكومة السورية، وصف لافروف هذه العقوبات بغير البناءة، مؤكداً التوصل مع إسرائيل لاتفاق بشأنها مشدداً على ضرورة ضمان احترام حقيقي لسيادة ووحدة أراضي سوريا، لافتاً إلى أن إسرائيل متفقة معهم بالكامل بهذا.

سيارة مفخخة

يأتي ذلك فيما استهدف هجوم بسيارة مفخخة مركزاً عسكرياً تابعاً لفصائل المعارضة في مدينة عفرين شمال حلب، وقالت مصادر إن الهجوم أدى لمقتل شخصين مدنيين وإصابة 14 آخرين بجروح. وقال مصدر طبي «قتل شخصان على الأقل وأصيب أكثر من 13 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبي على طريق راجو في مدينة عفرين».

ووقع التفجير قبيل صلاة الجمعة، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن سيارة مفخخة انفجرت قرب أحد مقرات فصيل موالٍ لتركيا على مقربة من البناء الأزرق في شارع راجو بمدينة عفرين، التي تخضع لسيطرة تركيا. وهرعت طواقم الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) إلى مكان التفجير ونقلوا المصابين إلى المراكز الطبية، حيث أدى التفجير إلى إلحاق خسائر مادية في محيط موقع الحادث.

المنطقة الآمنة

إلى ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية إنها تتابع تطورات التعاون التركي الأمريكي حول إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري، عن كثب.

جاء ذلك على لسان الناطق باسم المفوضية الأوروبية مايا كوسيجانيتش، في مؤتمر صحافي عقدته في مقر المفوضية ببروكسل.

وقالت كوسيجانيتش تركيا والولايات المتحدة تنسقان حالياً لإقامة منطقة آمنة في مناطق شرق الفرات بسوريا.

وأضافت أنه من الضروري أن يكون الهدف من إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا، منع وقوع اشتباكات مسلحة جديدة في شرق الفرات.

Email