الأمم المتحدة: ضربات أمريكا وروسيا وسوريا ترقى لجرائم حرب

غارات جويّة على منطقة الهدنة في ريف إدلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال سكان ومصدران من المعارضة السورية، إن مقاتلات روسية فيما يبدو قصفت مناطق الهدنة في ريف إدلب، أمس، وسط تزايد قصف القوات الحكومية السورية لبلدات، ما يهدد بانهيار اتفاق هش لوقف إطلاق النار.

وذكر المصدران وسكان، أن المقاتلات التي حلقت خلال الليل على ارتفاعات كبيرة قصفت قرية قرب كفر تخاريم ومنطقة قريبة من بلدة دركوش الواقعتين في ريف محافظة إدلب. وأفاد نشطاء والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الضربة الجوية جاءت بعد ساعات من غارات جوية على جزء من شمال غرب البلاد للمرة الأولى منذ إعلان هدنة قبل 11 يوماً. ونفت موسكو تنفيذ الضربات الأولى.

ووثّق المرصد، مقتل مواطن سوري جراء القصف على قرية الضهر في محيط دركوش غرب مدينة إدلب، كما تسبب القصف ذاته بسقوط جرحى بالإضافة لخسائر مادية كبيرة، وفق المرصد. بدوره، أكّد مسؤول في الفصائل المسلّحة، أنّ طائرات يُعتقد بأنها روسية قصفت أيضاً وللمرة الثانية، مواقع الفصائل في سلسلة جبال بمحافظة اللاذقية.

إلى ذلك، أعلنت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، أمس، أنّ 390 طفلاً على الأقل قتلوا العام الجاري. وقالت لجنة التحقيق: «الأوضاع المعيشية مازالت تبعث على الأسى». ووجد محققو اللجنة، أن الأطفال توفوا جراء سوء التغذية والجروح غير المعالجة، في حين أن سكان المخيم البالغ تعدادهم نحو 70 ألف نسمة عانوا أيضاً من السيول والأمراض المعدية ونقص الغذاء.

في الأثناء، قال محقّقون تابعون للأمم المتحدة، إن التحالف الدولي نفّذ ضربات جوية في سوريا أوقعت خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين، ما يشير إلى تجاهل توجيه التحذيرات المسبقة اللازمة واحتمال ارتكاب جرائم حرب. وأكّد التقرير أنّ عملية عاصفة الجزيرة التي نفذها التحالف، أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وشمل ذلك سلسلة ضربات منها التي استهدفت منطقة الشعفة جنوبي هجين وأدت إلى مقتل 16 مدنياً منهم 12 طفلاً، مضيفاً: «تجد اللجنة أسباباً منطقية للاعتقاد بأنّ قوات التحالف الدولي، ربما لم توجه هجماتها نحو هدف عسكري محدد، أو أنها فشلت في تحقيق ذلك في ظل اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة».

وجاء في تقرير للجنة الأمم المتحدة للتحقيق المعنية بسوريا، أن طائرات الحكومة السورية وحلفاءها الروس، تشن أيضاً حملة دموية تستهدف على نحو ممنهج فيما يبدو المنشآت الطبية والمدارس والأسواق والمزارع مما قد يصل أيضاً إلى حد جرائم الحرب.

Email