أسرة فيلم «الوثائقي القطري» في ضيافة 4 قنوات

الإعلام الفرنسي يتوسع في فضح «تنظيم الحمدين» أوروبياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

حقق الفيلم الوثائقي البلجيكي الفرنسي «قطر: حرب نفوذ الإسلام في أوروبا»، الذي عرضته محطة «لا أون تلي» البلجيكية، الخميس الماضي، ردود أفعال قوية في الشارع الفرنسي، ما دفع أربع قنوات فرنسية «تي إف آي، وفرانس 2، وآرتي، ودايركت 8» للإعلان عن استضافة أسرة عمل الفيلم «المخرج والمنتج، والصحافيان المنفذان للفيلم» في حلقات خاصة وسهرات ممتدة، لشرح أبعاد القضية وعلاقاتها بالإرهاب الذي تعاني منه فرنسا وأوروبا حالياً وخطورة استمرار العبث القطري بالمجتمعات الأوروبية ودوافعه والنتائج التي ترتبت عن التهاون معها، وهو ما أحدث حالة جدل كبيرة منذ عرض الفيلم الوثائقي على القناة البلجيكية حتى الآن.

تفاصيل مثيرة

وقال نيكولا غارودي، مدير البرامج بقناة «تي إف آي» الفرنسية لـ«البيان»، إن الفيلم الوثائقي إنتاج بلجيكي فرنسي، أعده وكتب تفاصيله الصحافيان الفرنسيان، جورج مالبرنو، وكريستيان شينو، وهو في الواقع يحمل تفاصيل مثيرة للغاية وتهم دول قارة أوروبا بالكامل، حيث تطرق الفيلم للتمويلات القطرية لقوى التطرف والإرهاب في أوروبا، ودورها في دعم الإرهابيين من خلال مؤسسة «قطر الخيرية» التي تمتلك قنوات اتصال وتعاون مع تيارات إرهابية خطيرة في أوروبا وخارجها، وتتعامل بشكل مشبوه في استقطاب وتجنيد المتطرفين داخل المساجد ودور العبادة المجهولة التي تمولها بالملايين.

وأضاف غارودي، الفيلم الوثائقي دار حول محور مهم «الدوافع السرية لمنظمة قطر الخيرية، منظمة إنسانية بوجه مزدوج» مفصلاً تاريخ مؤسسة «قطر الخيرية» الممولة من مكتب أمير قطر منذ تأسيسها عام 1992 بزعم تقديم المساعدات الإنسانية في 70 دولة في العالم، وفتحت فرعاً لها في لندن عام 2012 ومن هنا بدأت الكارثة، وتتابعت العمليات الإرهابية في أغلب دول أوروبا وعانت فرنسا تحديداً منذ العام 2014 من هجمات متتالية أحدثت اضطرابات خطيرة في البلاد ومازال الاقتصاد يعاني حتى اليوم بسبب تأثر قطاع السياحة الذي يعد أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد، ولهذا اهتم الرأي العام الفرنسي بشكل كبير بهذا الفيلم، وأحدث عرضه على محطة «لا أون تلي» البلجيكية الخميس الماضي حالة جدل كبيرة، ودفعنا لتخصيص حلقات مطولة لمناقشة تفاصيل الفيلم وما سبق أن كتبه الصحافيان جورج مالبرنو وكريستيان شينو في كتابهما «أوراق قطر» الذي فجر قضية التمويلات المشبوهة قبل أشهر، بالوثائق والمستندات موضحين تعاملات قطر مع 140 مشروعاً في أوروبا يديرها تنظيم الإخوان فرع أوروبا، بالإضافة إلى توسيع نفوذ قطر في جميع القطاعات بأوروبا بميزانية قدرها 120 مليون يورو خلال السنوات العشر الأخيرة، وتشمل هذه الدول «فرنسا، وبلجيكا، وألمانيا، والنرويج، وإيطاليا، وأوكرانيا، وسويسرا، والنمسا، وإسبانيا»، وهي الدول ذاتها التي ينتشر فيها قادة وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي في أوروبا، إلى جانب الكثير والكثير من التفاصيل الخطيرة التي تكشف النقاب عن الوجه الحقيقي للنظام القطري الداعم للإرهاب.

معلومات خطيرة

وأوضحت سيمون دينيس، مديرة البرامج في قناة «آرتي» الفرنسية، أن الصحافييْن الفرنسيين، جورج مالبرنو، وكريستيان شينو، سردا بدقة وبالأدلة تفاصيل خطيرة تمس الأمن القومي لفرنسا وأوروبا، لهذا اهتمت الدوائر السياسية والأمنية في العديد من دول أوروبا، وفي فرنسا بالتأكيد بالفيلم الوثائقي الذي عرضته قناة «لا أون تلي»، وطلب مسؤولون فرنسيون بتوسيع التغطية الإعلامية للفيلم الوثائقي في القنوات الفرنسية لأهميته، وأعتقد أن هذا الأمر حدث في أغلب دول أوروبا خلال الأيام الأخيرة، لأن الحقائق المرئية في الأفلام تلقى انتشاراً وتفاعلاً جماهيرياً أكبر من المكتوب، فالصحافيان الفرنسيان معدا الفيلم، سبق أن نشرا هذه المعلومات الخطيرة في كتاب صدر شهر يونيو الماضي تحت عنوان «أوراق قطر» لكنه لم يحدث الضجة التي أحدثها الفيلم، لهذا نحن نركز على شرح الفيلم واستضافت منفذيه لتوضيح الحقائق للرأي العام.

واختتمت دينيس، بالتأكيد على أن الصحافييْن جورج مالبرنو وكريستيان شينو، على علم كبير بالشرق الأوسط، وسبق أن اختطفا عام 2004 في العراق مع بداية الغزو الأمريكي، على يد جماعات متطرفة.

Email