خبير لبناني: عوامل كثيرة حالت دون عودة اللاجئين السوريين

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر مدير البحوث في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في بيروت ناصر ياسين، أن وضع اللاجئين السوريين هو أسوأ من النكبة الفلسطينية نفسها، موضحاً أن تجاوز أعدادهم في الخارج لأكثر من خمسة ملايين شخص مؤشر بالغ السوء والخطورة.

وقال ياسين لـ«البيان» إن سوريا خسرت بسبب الحرب ما يقارب من الـ65 سنة من التطور والنهضة.

وأضاف: «استراتيجيات الاحتواء للدول الجارة كالأردن، ولبنان، بدأت في الانهيار فعلياً، مع تزايد أعدادهم بها، وكلفتهم، واكتظاظهم الكبير والشديد في المخيمات والمعسكرات الخاص بهم، علماً أن 78% منهم مستقرون في لبنان، ويعانون هنالك الفقر والحاجة».

حياة قاسية

وتابع ياسين: «التأثير الحاصل على المجتمعات والدول المضيفة لا يقل سوءاً عن التأثير الذي يطال اللاجئين، الذين يصارعون ظروف حياة قاسية وصعبة، باقتراض الأموال من أقاربهم، وتوظيفهم للأطفال بالمهن الشاقة، وهي ظاهرة تنامت مع شح دعم الجهات المانحة، وابتعاد اهتمام المجتمع الدولي عن توطين اللاجئين».

مؤشرات سيئة

وقال إن العوامل الراهنة في سوريا، مثل انعدام الأمن، وانخفاض قيمة الليرة، والغلاء الفاحش، وتدمير ما يقارب 52% من المدارس والمستشفيات، كلها عوامل ومؤشرات سيئة لا تشجع هؤلاء اللاجئين على العودة لمنشئهم، ناهيك عن ضياع أوراق هوياتهم، وجوازاتهم، وصكوك ملكياتهم في سوريا، وأشير هنا إلى أن 80% من اللاجئين السوريين في لبنان ليس لهم أي توثيق يذكر.

Email