حقيقة دعم بوشناق وفاخت مرشح النهضة لرئاسة تونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

فنّد عدد من الفنانين التونسيين ادعاءات حركة النهضة الإخوانية بأن مرشحها للرئاسيات عبدالفتاح مورو يحظى بدعمهم.

وقال الفنانون إنه تم استغلال بعض الصور القديمة التي تم التقاطها لهم مع مورو لإقناع الناخب التونسي بأنهم يقفون إلى جانبه في السباق الرئاسي، ساعين بذلك إلى التملص من أية مواقف سياسية قد تحسب عليهم خلال قادم الأيام.

في هذا السياق، قال الفنان لطفي بوشناق في بيان: «فوجئت اليوم بتداول صورة لي قديمة إلى جانب عبد الفتاح مورو على أني أساندهُ في الانتخابات الرئاسية القادمة، وإذ أؤكد احترامي للأستاذ عبدالفتاح ولكل المترشحين للاستحقاق الانتخابي القادم، فإنني أطمئن كل جمهوري والرأي العام أني سوف أبقى على نفس المسافة من كل المترشحين وسوف أكون سنداً لمن يختاره الشعب التونسي عن طريق الاقتراع».

 سعى بوشناق المعروف كأحد رموز الأغنية التونسية والعربية، وكأحد الفنانين المرتبطين بالشأن السياسي والاجتماعي، إلى الابتعاد عن تحمّل مسؤولية الدخول في لعبة التوازنات السياسية والتجاذبات الحزبية والعقائدية في بلاده.

كما نفت الفنانة التونسية الشهيرة أمينة فاخت عبر تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية في فيسبوك، مساندتها لأي مرشح للانتخابات الرئاسية بعد نشر صورة لها مع مورو من قبل الجيش الإلكتروني لحركة النهضة.

وجاء في بيان لإدارة أعمالها: «نظراً لما تداولته بعض الصفحات الإلكترونية من أخبار عن كون الفنانة أمينة فاخت تساند بعض المرشحين للرئاسة، تتوجّـه فنانة الشعب من خلال هذا الخطاب بالاعتذار سلفا لهذا الادعـاء المزعوم كما تكذب وبشدة هذا الخبر و تعتبره نوعـاً من أنـواع استغلال الفنّ والفنـانين لأغراض سياسية».

وكانت أمينة فاخت، الفنانة التونسية الأكثر جرأة استعراضية على المسرح، قد عرف عنها سابقاً ارتباطها بعلاقة صداقة مع مورو، القيادي في حركة النهضة الذي أبدى بدوره إعجابه بفنها في مناسبات عدة، من خلال مقابلات إذاعية وتلفزيونية.

إلى ذلك، نفى عضو الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبدالفتاح مورو، أسامة الصغير في تصريح صحافي علم إدارة الحملة بخصوص الأغنية المساندة لترشح مورو والتي نسبت لمغني الراي الجزائري الشاب خالد.

جاء ذلك بعد أن تداولت الصفحات الداعمة لمورو مقطعاً غنائياً قيل إنه هدية من نجم الراي الجزائري الشاب خالد، وقام بتقديم أغنية للمرشح الرئاسي عبدالفتاح مورو وذلك بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية في تونس.

ورجح مراقبون أن تكون الأغنية التي حملت عنوان «عبدالفتاح مورو أنت رئيسي» وهي مستوحاة من ألحان أغنية الراي «عبدالقادر يا بوعلام»، قد تم تسجيلها بصوت متخصص في تقليد أصوات الفنانين ونسبت عمداً للنجم الجزائري.

ووجدت حملة المرشح الرئاسي يوسف الشاهد، رئيس الحكومة، نفسها في التسلل بعد أن أكد عدد من المثقفين أنهم فوجئوا بأسمائهم وقد وردت دون استشارتهم في بيانات دعم له.

فقد نفى رئيس اتحاد الكتاب التونسيين صلاح الدين الحمادي مساندته لمرشح حزب تحيا تونس يوسف الشاهد، وذلك إثر نشر اسمه ضمن قائمة عدد من المثقفين والشخصيات الوطنية المساندة لرئيس الحكومة في رهانه الرئاسي، كما أكد الأستاذ الجامعي والمؤرخ عبدالجليل بوقرة أنه فوجئ بوجود اسمه في عريضة لمجموعة من الجامعيين والأدباء والأطباء تعلن دعمها للشاهد في الانتخابات الرئاسية.

وكان الشاهد قد عقد الأسبوع الماضي لقاءً مع عشرات الفنانين والمثقفين في أحد فنادق العاصمة بحضور وزير الثقافة محمد زين العابدين ليقدم لهم برنامجه الثقافي، ثم تولّت وسائل إعلام مقربة من حملته نشر بيانات دعم من مثقفين وفنانين وجامعيين، تبين أن بعضها الأسماء الواردة فيها لم تكن على علم بها.

في الأثناء، تعددت مواقف الفنانين التونسيين من السباق الرئاسي، حيث وصف الكاتب والمخرج السينمائي منصف ذويب الوضع بقصة «الرجل الذي أراد أن يتباهى أمام أصهاره، فوجد أن أفضل طريقة لذلك هي الترشح للانتخابات الرئاسية»، وقال الشاعر منصف المزغني: «أنا لا أطلب من المترشحين للرئاسة أن يقرؤوا الفصل الأول من الدستور ليعرفوا أن تونس لغتها العربية، ولا أطلب منهم أن يتكلموا الفصحى، بل اقترح امتحانهم في فصل دراسي، في مادة الرسم والإملاء، الفصل فيه 26 مترشحاً، وسوف نرى فظائع».

 

كلمات دالة:
  • بوشناق،
  • الفنانين التونسيين،
  • عبدالفتاح مورو ،
  • لطفي بوشناق،
  • أمينة فاخت،
  • تونس ،
  • النهضة
Email