تركيا تخفي دعم الإرهاب تحت ستار العمل الخيري

دمشق تُفشل هجوماً إرهابياً على موقع عسكري

مركبات أمريكية تنفّذ دورية مشتركة في المنطقة الآمنة على الحدود السورية التركية | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصدّت الدفاعات الجوية السورية لهجوم بثلاث طائرات مسيّرة شنّه متطرّفون على موقع عسكري، فيما أماط تقرير، اللثام عن تورّط تركيا في دعم الإرهاب في سوريا تحت غطاء العمل الخيري.

وأفاد الجيش السوري، أمس، بأنّ دفاعه الجوي أحبط هجوماً شنته مجموعات إرهابية بثلاث طائرات مسيرة على موقع عسكري رئيسي شمال غرب البلاد. وذكر الجيش في بيان: «تصدت وسائط دفاعنا الجوي لمحاولة اعتداء المجموعات الإرهابية المسلحة، على أحد مواقعنا العسكرية في سهل الغاب، عبر ثلاث طائرات مسيرة محملة بالقنابل، حيث تمكنت من تدمير اثنتين وإسقاط الثالثة وتفكيك ذخيرتها دون وقوع أي خسائر في صفوف قواتنا المسلحة».

تورّط تركي

على صعيد آخر، كشف تقرير لموقع «إنفيستيغيتف بروجكت»، عن دور أكبر جمعية خيرية تركية في دعم الإرهاب برعاية استخباراتية حكومية. وذكر التقرير، أن مدير الأبحاث في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «كير»، عباس برزيغار، وافق على دعم الجمعية الخيرية التركية، التي لها سوابق في دعم الإرهاب.

وأوضح أنّ مدير الأبحاث في المنظمة الأمريكية قدم على امتداد سنوات، دعماً لمؤسسة الإغاثة الإنسانية «آي.أتش.أتش»، التي تتخذ من تركيا مقراً، على الرغم من أن الوقائع أكدت تقديم الهيئة للدعم المالي واللوجستي والسياسي للإرهاب عبر العالم.

دعم تطرّف

وأشار التقرير إلى أن الجمعية، التي حظيت بدعم برزيغار ساعدت عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين إلى تركيا وغيرها من الدول، وأنّ برزيغار إما أنه لا يعرف أو أنه يتجاهل أدوار تلك المنظمة في دعم وترويج الإيديولوجيات المتطرفة.

وجرى الإبلاغ عن أنشطة هذه الجمعية ومشاركتها في خطة لترحيل الشباب وتجهيزهم للقتال في سوريا منذ العام 2014. وشدد التقرير على أن تلك المنظمة لم تتوانَ عن نقل الأسلحة والمقاتلين إلى ساحات المعارك، تحت ستار تقديم المساعدات الإنسانية، كما أنها عملت عن كثب مع وكالة الاستخبارات التركية لتنفيذ الكثير من تلك المخطّطات، لافتاً إلى أنّ المنظمة تربطها علاقات وطيدة بحزب العدالة والتنمية الذي يترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأنهما يشتركان الإيديولوجيا ذاتها، ويعملان معاً لتحقيق الأهداف ذاتها، فضلاً عن روابط تجمعها بتنظيم الإخوان الإرهابي، وكثير من الحركات التابعة له عبر العالم.

Email