مساعدات أممية إلى مخيّم الركبان في سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الأمم المتحدة، أنه تم إرسال مساعدات إنسانية إلى مخيم للنازحين في سوريا قرب الحدود الأردنية، وذلك للمرة الأولى، منذ فبراير الماضي. وذكر الناطق باسم الأمم المتحدة هيدن هالدرسون، أن المنظمة الدولية بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر السوري، ستوزع المساعدات الغذائية على 15 ألف شخص خلال خمسة أيام، موضحاً أن الوضع الإنساني في الركبان لا يزال حرجاً، والغذاء هو أولوية ضرورية، مشيراً إلى أن المساعدات من شأنها توفير احتياجات النازحين لمدة 30 يوماً.

وأكّد هالدرسون أن عمليات المغادرة ستشمل ما بين أربعة إلى ستة آلاف شخص يرغبون في مغادرة الركبان، لافتاً إلى أن نحو 47 في المئة من سكان المخيم بعد استطلاع آرائهم يرغبون في البقاء لأسباب، بينها مخاوف أمنية ومخاوف من الاعتقال.

وتأتي عملية نقل المواد الغذائية وتوزيعها «عمليات المغادرة بمساعدة» في وقت لاحق من سبتمبر الجاري، وذلك تماشياً مع الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة، والتي أعلنت بموجبها أنها ستسهل إجلاء المدنيين، الذين لا يزالون في المخيم. بدوره، قال أبو أحمد الدرباس خالدي وهو رئيس مجلس مدني تابع للمعارضة في المخيم: «دخلت القافلة المخيم وتم توزيع المساعدات على مئات العائلات».

وكان مخيم الركبان يؤوي نحو 40 ألف شخص يعيشون في فقر مدقع، إلا أن أكثر من نصف قاطنيه غادروه في الأشهر الأخيرة، وفقاً للأمم المتحدة، وذلك بعدما فتحت السلطات السورية وحليفتها روسيا ممرات لتشجيع النازحين على الوصول إلى المناطق، التي تسيطر عليها دمشق. وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 15 ألف شخص لا يزالون في المخيم، الواقع قرب قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش.

Email