نائب بحريني لـ «البيان»: أسباب سياسية لتزايد الهجمات «السيبرانية» خليجياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عضو مجلس النواب البحريني عبدالله الذوادي، بأن هنالك تزايداً ملحوظاً في هجمات القرصنة الإلكترونية ضد دول مجلس التعاون الخليجي لأسباب مالية، وسياسية، وتجسسية.

وقال الذوادي لـ«البيان»، إن هناك أهمية لإنشاء مركز خليجي للأمن «السيبراني» للتنسيق والحماية من الهجمات الإلكترونية ، موضحاً بأن منطقة الخليج ذات أهمية استراتيجية، لذا فإنها تتعرض لهجمات إلكترونية في كثير من الأحيان.

كيف تفسر أهمية إنشاء مثل هذا المركز خليجياً؟

يقودنا تزايد هجمات القرصنة الإلكترونية، لأهمية وجود هذا المركز، كمرجع تقني واستراتيجي، سيسهل من تبادل المعلومات ومن الخبرات في الأمن «السيبراني»، وسيساعد برفع وتيرة الاستجابة، ومعالجة الحوادث الإلكترونية.

إن وجود مركز للأمن «السيبراني» الخليجي هو قضية أمن قومي لدول الخليج، وقد اهتمت به الدول الكبرى، إذ إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطالما تحدث عن مخاطر الاختراقات الإلكترونية وأهمية تعزيز الأمن الإلكتروني، وهو ما حضت عليه أيضاً رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي أيضاً.

كيف تقرأ الإحصائيات الدولية لمحاولات الاختراق والقرصنة الإلكترونية؟

تشير التقارير الإحصائية الدولية إلى أن التجسس الإلكتروني يحتل المركز الثاني بنسبة 21.2% من مجموع الدوافع الرئيسية للتهديدات السيبرانية، منها 20% التجسس على القطاع العسكري، و35% على قطاع الخدمات الحكومية، و23% للقطاع التجاري، و6% للتجسس على منظمات المجتمع المدني، إضافة إلى أن هناك تزايداً في عمليات القرصنة السيبرانية على المؤسسات الحكومية والاقتصادية الخليجية، آخرها إعلان البحرين عن ارتفاع الهجمات الإلكترونية على مؤسساتها الحكومية إلى أكثر من 3000 هجمة بالنصف الأول من العام 2016.

وهناك إحصائية لإحدى الشركات الأمنية في الشرق الأوسط، تشير فيها إلى قيام مجموعات قرصنة بتعقب وقرصنة 500 هدف في العالم، 44 % منها داخل المملكة العربية السعودية فقط.

برأيك، ما أهم أسباب تزايد القرصنة الإلكترونية؟

أهم الأسباب

الاحتقان السياسي، والحروب، وتكاثر المنظمات الإرهابية، والدعم الذي تقوم به بعض الدول للآلة الإعلامية المتطرفة لها. هذه الأسباب تنذر بحرب «سيبرانية» عالمية شاملة، تعتمد بالأساس على التقدم المتسارع في تكنولوجيا الانترنت، والاتصالات، وأمن المعلومات، والتطبيقات في الهواتف الذكية.

كما أن الدوافع التجسسية للحروب «السيبرانية» تقوم على محاولات المنظمات الإرهابية من خلال استخدام «الهاكرز» باختراق الأنظمة الإلكترونية لخصومهم بهدف جمع معلومات استخبارية، ووثائق سرية عن سياسات الخصم ومنتجاته، وعن تحركات القادة، وصناع القرار في المؤسسات والقطاعات المستهدفة.

Email