مقترحات لحمدوك ترجئ إعلان الحكومة السودانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن قياديان بقوى إعلان الحرية والتغيير عن اقتراب موعد إعلان تشكيل الحكومة الانتقالية في السودان، وكشفا عن ترشيحات طرحها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لخمس وزارات يجري الآن التشاور حولها بين مكوناتها المختلفة، وأشارا إلى أن أول ملفات الحكومة المرتقبة يتمثل في قضية السلام، كما أكدا أن أول زيارة داخلية لرئيس الوزراء ستكون إلى معسكرات النازحين بمناطق النزاع.

وأكد عضو اللجنة الفنية للترشيحات بقوى الحرية والتغيير محمد ضياء الدين، اكتمال المشاورات الفنية بشأن الحكومة الانتقالية، وأن لجنته قدمت تصورها بشكل متكامل لرئيس الوزراء.

وقال ضياء الدين في تصريح لـ«البيان» إن الأمر بات بيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وأضاف أن اللجنة بدأت مناقشة ترشيحات دفع بها رئيس الوزراء لبعض الوزارات، وتوقع أن تتم تسمية أعضاء مجلس الوزراء قبل نهاية الأسبوع الحالي.

بدوره، كشف القيادي بقوى الحرية والتغيير بابكر فيصل لـ«البيان» عن اجتماع للمجلس المركزي للتكتل بغرض بحث مقترحات تقدم بها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تتعلق بشأن بعض الترشيحات.

وقال إن حمدوك تقدم بخمسة مرشحين لشغل مناصب وزارية في الحكومة المرتقبة، حيث تشمل ترشيحات حمدوك أسماء لوزارات من بينها الشؤون الاتحادية والحكومات المحلية، الخارجية، والصناعة.

وقال فيصل إن رئيس الوزراء طالب في مقترحاته بضرورة إحداث موازنة في التمثيل من حيث النوع والجغرافيا، واقترح سيدة لشغل منصب وزير الخارجية، كما شملت ترشيحاته تمثيلاً لأقاليم النيل الأزرق وجنوب كردفان وشرق السودان، ضمن طاقم وزارته.

وأكد فيصل أن اجتماع المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير سيحسم تلك الملاحظات، وتوقع أن يتم إعلان التشكيل الوزاري صباح اليوم (الثلاثاء).

من جهته، كشف الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف أن رئيس الوزراء أكد لقوى الحرية والتغيير بأن أول زيارة داخلية سيقوم بها، ستكون لمعسكرات النازحين، كما أن أول زيارة خارجية له ستكون للالتقاء بقادة الفصائل المسلحة، وذلك لأهمية تحقيق السلام وإيقاف الحرب، والتي اعتبرها أولى مهام الحكومة الانتقالية.

وأكد يوسف في تصريح بمدينة الفاشر بشمال دارفور، أن قضية السلام تمثل التزاماً قوياً لقوى الحرية والتغيير، كما أن تحقيقه التزام للحكومة الانتقالية، وأقر بوجود اختلاف في الرؤى حول معالجة الحرب باعتبارها أعقد مشكلات البلاد، وظلت المهدد لوجود الدولة السودانية. وأضاف «وفور إعلان الحكومة الجديدة سيشرع رئيس الوزراء وحكومته في معالجة قضية الحرب وتحقيق السلام».

استئناف الدراسة

وجه رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك باستئناف العام الدراسي لمرحلتي الأساسي والثانوي في جميع ولايات السودان، بعد تعطيل لنحو شهر ونصف الشهر، بسبب احتجاجات لطلاب المدارس الثانوية في مدينة الأبيض بشمال كردفان، وراح ضحيتها عدد من الطلاب، وحدد الـ15 من سبتمبر حداً أقصى لذلك، كما وجه جهات الاختصاص بتوفير متطلبات العام الدراسي.

وترأس حمدوك الاثنين اجتماعاً خاصاً بمجلس الوزراء لترتيب استئناف الدراسة بمرحلتي الأساس والثانوي، بحضور عدد من الوزارات والجهات ذات الصلة، وقال وكيل وزارة التربية والتعليم الطاهر حسن: إن الاجتماع اطمأن على الترتيبات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لاستئناف العام الدراسي، كما أن الاجتماع وقف على الترتيبات الفنية الخاصة بمعالجة أيام الدراسة التي فقدت من العام الدراسي خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أن الاجتماع وجه في هذا الصدد بالاستفادة من عطلة السبت وعطلة الدورة المدرسية لتعويض العام الدراسي.

بدوره، أعلن والي ولاية الخرطوم الفريق ركن أحمد عبدون أن استئناف العام الدراسي بولاية الخرطوم سيبدأ يوم السبت 14 سبتمبر الحالي، مؤكداً التزام حكومة الولاية في استمرار تنفيذ حملات إصحاح البيئة وردم البرك وتعبيد الطرق المؤدية للمدارس.

Email