بدعم ومباركة ميليشيا الحوثي الموالية لإيران

«الإصلاح» يعمل على تقويض جهود التحالف للتهدئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يسارع حزب الإصلاح الإخواني في اليمن إلى إثارة الفوضى وإشعال الفتنة في الجنوب، عن طريق اختلاق أزمات جديدة وتفجيرات إرهابية تزعزع الاستقرار، وتدخل البلد العربي في مرحلة فوضى أخرى يكون هو عرابها.

الهجمات الإرهابية التي وقعت الجمعة، في مدينة عدن، ومحاولة اغتيال قائد قوات الحزام الأمني في العاصمة اليمنية المؤقتة، وضاح عمر عبد العزيز، يقف خلفها حزب الإصلاح، وجميعها تشكل دلائل على سعي الحزب الإخواني لتقويض جهود التهدئة التي يرعاها التحالف العربي، بعدما شهدت جبهاته انهياراً كبيراً في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية.

وشكلت الاقتحامات المتكررة التي قادتها ميليشيا حزب الإصلاح في محافظتي أبين وشبوة دلائل أخرى على محاولات الحزب الإخواني نشر التمرد والفوضى، ويؤكد المحلل السياسي اليمني عبد العالم الحميدي، في تصريح لوكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك» أن «فصيل الإصلاح الذي يعد أحد مكونات الحكومة اليمنية يتعاون مع المنظمات الإرهابية لمحاولة زرع الفوضى في المحافظات المحررة».

وأكد المحلل السياسي اليمني، أنه «لا توجد أطراف بعينها تريد إشعال الفتنة بين المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية إلا أنه يوجد أشخاص يتبعون الحكومة الشرعية يؤججون المشكلة»، في إشارة إلى حزب الإصلاح الإخواني.

تواطؤ

وأعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، عيدروس الزبيدي، مؤخراً أن أحداث عدن وأبين وشبوة كشفت حجم التواطؤ بين ميليشيا الحوثي والإخوان وباقي التنظيمات الإرهابية. ويقول الناطق باسم المجلس الانتقالي في لندن، صالح النود، في تصريحات، إن «حزب الإصلاح الإرهابي يدير جماعات في الجنوب، واستطاع فعل ذلك لفترات طويلة منذ نظام صالح حتى الآن».

ومن جانبه، قال المحلل السياسي موسى الشريف، إن المجلس الانتقالي يواجه حزب الإصلاح الإخواني، مشيراً إلى أنه لا يمكن للشعب اليمني أن يقع في ورطة الاصلاح الذين يريدون أن يزجوا بالبلاد لمآرب دولية عابرة للحدود.

تاريخ إرهابي

كما أشار الخبير العسكري والاستراتيجي خالد النسي في تصريحات صحافية، إلى أن عدن والمحافظات الجنوبية تعيش وطأة الإرهاب منذ حرب الـ94 التي كان حزب الإصلاح أحد الأطراف الإجرامية التي اجتاحت المدن الجنوبية ونشرت الإرهاب فيها، موضحاً أن أذرع الإصلاح عملت على تنفيذ هجمات بين الحين والآخر، لإغراق عدن والمحافظات الجنوبية بالفوضى.

Email