«أخبار الساعة»: الحل في الحوار فقط.. لا السلاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن التطورات الجارية في اليمن، خاصة في المحافظات الجنوبية، تنطوي على خطورة كبيرة لأنها قد تقوّض كل الجهود الضخمة التي تم بذلها سواء من قِبل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركه فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة، أو من قِبل اليمنيين أنفسهم.. مشددة على أن الحوار والحوار فقط لا السلاح هو الحل.

وقالت النشرة -التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها- إن كل الأطراف قدمت تضحيات جساماً من أجل إنهاء الانقلاب الذي كان سبباً في كل ما جرى لليمن واليمنيين وما أصاب المنطقة من توتر وعدم استقرار واستعادة الشرعية وتمكينها من بسط السيطرة على كامل الأراضي اليمنية وإغاثة اليمنيين ومساعدتهم على تحقيق التنمية التي يستحقونها بعد سنوات بل عقود من الفقر والتهميش والمعاناة.

شرعية عربية ودولية

ونوّهت إلى حرص التحالف العربي على القيام بمهمته على أكمل وجه، مستنداً في ذلك إلى شرعية محلية وعربية ودولية، حيث جاءت المهمة بطلب مباشر من الرئيس اليمني آنذاك الذي طلب رسمياً في رسالة موجّهة إلى قيادة المملكة العربية السعودية المساعدة على مواجهة الانقلاب، والتدخل المباشر لإنقاذ اليمن من عبث وسيطرة الحوثيين. واكتسب التحالف شرعية عربية عبر تأييد الجامعة العربية وكذلك فعلت الأمم المتحدة، التي أكدت أنه يتوافق ومبادئها التي تجيز للحكومات الشرعية طلب المساعدة بكل أنواعها من أجل حفظ الأمن، أو تحقيق الاستقرار أو مواجهة أي تحدٍّ أو كارثة تحل بالبلاد، موضحة أنه أعقب ذلك قرارات من مجلس الأمن أطّرت وأضفت الشرعية على التحالف.. ولم تكن المملكة العربية السعودية ولا دولة الإمارات العربية المتحدة ولا غيرهما من الدول العربية التي شاركت في التحالف أيضاً لترفض مثل هذا الطلب وذلك نصرة للأشقاء.

وأكدت أن عاصفة الحزم نالت تأييداً رسمياً وشعبياً واسعاً، ليس فقط على مستوى اليمن أو الدول العربية بل والمجتمع الدولي أيضاً بعدما أجمع العالم على أن ما قام به الحوثيون كان انقلاباً على حكومة شرعية ويمثل تهديداً للاستقرار الإقليمي وبالضرورة للسلم والأمن الدوليين.

المربع الأول

قالت نشرة «أخبار الساعة» في ختام افتتاحيتها إنه في سياق تطورات الأحداث في اليمن وتطور الخلافات تدريجياً إلى صراع بين الأشقاء وأبناء البلد الواحد يعيد البلاد إلى المربع الأول وهو ما لا يَقبل به التحالف وعلى رأسه السعودية والإمارات قدمت السعودية مبادرة لحقن الدماء وحل الخلافات وأيدتها الإمارات بقوة.. منوهةً إلى أن البيان الإماراتي ضد الإرهاب وحماية قوات التحالف حازم وأن الحوار عبر المبادرة السعودية هو المخرج للأزمة.

Email