تركيا تخفق في إيقاف الهجوم.. ومجلس الأمن يبحث عن تهدئة

الجيش السوري يتقدم في معركة طريق دمشق- حلب

مدرعات تركية تشق طريقها عبر بلدة سراقب في إدلب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت قوات الجيش السوري، أمس، تقدماً جديداً في معركة طريق دمشق - حلب الدولي، ووسعت سيطرتها في محيط منطقة خان شيخون تمهيداً للتقدم شمالاً باتجاه معرّة النعمان، الواقعة على الطريق الدولي، وذلك على الرغم من مساعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدى سوريا وقف الهجوم، وتحدثه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إدلب، فيما بدأ مجلس الأمن الدولي مناقشات حول مشروع قرار لوقف إطلاق النار في إدلب. وحققت قوات الحكومة السورية، مزيداً من التقدم في إدلب بسيطرتها على قرى وبلدات عدة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد أن القوات الحكومية تمكنت من تحقيق المزيد من التقدم في ريف إدلب الجنوبي، وسيطرت على بلدتي التمانعة والخوين، فضلاً عن ثلاث قرى شرق خان شيخون. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن القوات الحكومية تسعى للتوسع أكثر في محيط خان شيخون، والتقدم شمالاً باتجاه مدينة معرة النعمان، الواقعة على الطريق الدولي الذي يربط بين دمشق وحلب.

اشتباكات عنيفة

كما تشهد محاور في ريفي معرة النعمان الشرقي والجنوبي اشتباكات عنيفة مستمرة بين المجموعات المسلحة من جهة، وقوات الحكومة والموالين لها بدعم روسي من جهة أخرى. إلى ذلك، قتل 16 شخصاً في غارات جوية شنتها طائرات حربية سورية وروسية قرب نقطة مراقبة تركية في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما تقوم قوات الحكومة السورية بالضغط على معقل المتطرفين في إدلب. وقتل 12 مدنياً، بينهم ستة اطفال، في غارات الجيش السوري على أحياء سكنية في مدينة معرة النعمان. وأفاد المرصد، بأن الغارات وقعت قرب نقطة مراقبة تركية في قرية شير مغار في ريف حماة الشمالي الغربي المحاذي لإدلب.

من جهة أخرى، أخفق الرئيس التركي في إيقاف الهجوم السوري على معاقل الإرهاب في محافظة إدلب، رغم زيارته إلى روسيا ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين. وأطلق أردوغان، الذي أثارت زيارته سخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب دعوته على «آيس كريم» من قبل بوتين، تهديدات جديدة، أمس، بقوله إن بلاده لن تسمح للولايات المتحدة بتأخير إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا. وقال أردوغان: «لن نسمح بتأخير على غرار ما حصل في منبج، يجب أن تتقدم العملية بسرعة». وأكد أردوغان أن القوات والمدرعات التركية موجودة بالفعل على الحدود، مضيفاً: «نحن في موقع يمكننا من القيام بأي شيء في هذه اللحظة».

كما اتفق أردوغان مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على استمرار التعاون في إدلب، لتجنب حصول أزمات إنسانية جديدة، على حد بيان الرئايسة التركية. وقالت الرئاسة التركية: إن الرئيسين اتفقا على مواصلة التعاون من أجل حماية المدنيين في إدلب، ومنع حدوث أزمات إنسانية جديدة، وذلك خلال مكالمة هاتفية.

مباحثات

على صعيد متصل، ذكر دبلوماسيون أن مناقشات بدأت خلال الأسبوع الجاري بين بعض أعضاء مجلس الأمن ، حول مشروع قرار يطالب بوقف لإطلاق النار في إدلب بسوريا، بمبادرة من الكويت وألمانيا وبلجيكا. ووفق المصادر، يهدف مشروع القرار أيضاً لوقف الهجمات على منشآت طبية، ومطالبة الأطراف المتحاربة بحماية المدنيين والطواقم الطبية.

Email