مصادر لـ«البيان»: عشرات المسلحين استسلموا لقوات الجيش الوطني

انهيار تام للميليشيات في غريان الليبية

الجيش الليبي يسعى إلى تحرير جميع مدن البلاد من الميليشيات | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخل الجيش الليبي أمس إلى وسط مدينة غريان (70 كيلومتراً جنوب العاصمة طرابلس) في ظل انهيار تام لميليشيات الوفاق، فيما أكدت مصادر لـ«البيان» أن عشرات المسلحين استسلموا للجيش الوطني الليبي. وأعلنت غرفة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش عن تدمير عربتين مسلحتين بمنطقة خمير بضربة جوية، وقالت في بيان، إن قوات الجيش تتقدم في غريان وسط هروب من الميليشيات.

وذكرت مصادر لـ«البيان» أن آمر ثاني أكبر كتيبة في غريان والقيادي بميليشيات الوفاق ناصر شطيبة وقع بقبضة قوات الجيش الوطني بعد اشتباكات مع مفرزة من اللواء التاسع التابع للقيادة العامة. ودعا الجيش الليبي سكان المدينة إلى ملازمة منازلهم وعدم الخروج منها لضمان عدم التعرض للأذى، مشيرا إلى أنه سيطر نهائيا على أحياء الكليبة وتغرنة يني وزير وبوزيان والمغاربة في غريان.

عملية واسعة

وقال الناطق باسم غرفة عمليات الكرامة العميد خالد المحجوب لـ«البيان»، إن الجيش الليبي دخل غريان ليحررها ويطهرها من الميليشيات والجماعات الإرهابية. وأضاف أن الميليشيات انقسمت إلى فريقين أحدهما بات يقاتل إلى جانب الجيش، والثاني خيّر الفرار أو التخفي عن الأنظار.

وتابع المحجوب أن هناك اتجاهاً لتطهير المدينة كلياً من العناصر المسلحة، من خلال عملية أمنية واسعة النطاق وحتى لا يتكرر سيناريو الغدر الذي نفذه مسلحون في يونيو الماضي ضد العناصر النظامية.

وأبرز المحجوب أن سلاح الجو الليبي كان له دور حاسم في مجرى المعارك من خلال ضربات موجهة إلى مواقع تمركز الميليشيات في غريان وحولها، وإلى مخازن السلاح والذخيرة، والأرتال المتحركة لدعم تلك الميليشيات.

مكسب استراتيجي

وقالت مصادر لـ«البيان» إن عشرات المسلحين استسلموا لقوات الجيش وأغلبهم من الشباب المغرر به وبعض المرتزقة الأجانب. وأضافت أن تحرير وتطهير غريان يعد مكسباً استراتيجياً مهماً للقوات المسلحة.وأعلنت كتيبة 111 مشاة في الجيش الليبي، أن بعض الذين يقاتلون مع الوفاق في غريان، سلّموا أسلحتهم للجيش وأعلنوا انضمامهم لقوات الجيش، بعد عمليات التنسيق التي أشرفت عليها الكتيبة.

Email