قصف على غزة وتقليص كميات الوقود للنصف

إسرائيل توسّع الاستيطان متذرّعة بعملية «عين بوبين»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تذرّعت إسرائيل بالتفجير الذي حصل يوم الجمعة الماضي غرب رام الله بالضفة الغربية، وقتلت خلاله جندية، لتوسّع الاستيطان ، فيما لم تفلح في الوصول إلى المنفذين، ما وسّع عربدتها ومستوطنيها في الضفة وغزة، حيث قصف الطيران الحربي أهدافاً للمقاومة في القطاع مع تقليص كميات الوقود اللازم لتشغيل محطة الطاقة في غزة إلى النصف، بذريعة إطلاق صواريخ على المستوطنات.

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعليماته للموافقة على بناء حي استيطاني في مستوطنة دوليف شمال غرب رام الله بالضفة، والتي وقعت فيها عملية أسفرت عن مقتل مجندة الجمعة الماضية.

ووفقاً لما نقلته المواقع الإسرائيلية فإن القرار يقضي ببناء 300 وحدة استيطانية جديدة.

وإثر العملية، اعتقل جيش الاحتلال عشرات الفلسطينيين للوصول إلى المنفذين. وأحدثت تغريدة كتبها رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان حول تمكن الجيش من اعتقال منفذي عملية عين بوبين، ارتباكاً في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، لا سيما وأن ليبرمان سارع لحذفها بعد وقت قصير من نشرها. وتدخل جهاز الشاباك ونفى ما قاله ليبرمان. وأضاف «لا علم لنا بخبر اعتقال منفذي عملية عين بونين».

حملة اعتقالات

وشن الاحتلال فجر أمس حملة اعتقالات واسعة النطاق في رام الله والخليل اعتقلت خلالها 25 شاباً بينهم نشطاء في الجبهة الشعبية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي وأسرى سابقون في إطار عمليات البحث عن منفذي عملية مستوطنة دوليف.

في سياق آخر، أفادت مصادر محلية فلسطينية باستدعاء قوات الاحتلال، أمس، خطيب المسجد الأقصى المبارك، رئيس الهيئة الإسلامية العليا عكرمة صبري، للتحقيق معه بعد اقتحام منزله فجراً في القدس المحتلة. وهدمت قوات الاحتلال مطعماً ومنزلاً في منطقة المخرور شمال غرب بيت جالا في محافظة بيت لحم.

قصف إسرائيلي

وفي غزة، قصفت طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ واحد على الأقل موقعا للمقاومة شمال بلدة بيت لاهيا شمال القطاع . وقالت مصادر محلية فلسطينية إن طائرة حربية من طراز «إف 16» أطلقت صاروخاً على موقع شمال بيت لاهيا، ما أدى إلى وقوع أضرار بالغة وحالة من الخوف في صفوف الأطفال القاطنين بالقرب من المكان المستهدف. وزعم جيش الاحتلال أن القصف جاء رداً على إطلاق 3 صواريخ باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.

من جهته، أعلن ما يسمى منسق شؤون المناطق الإسرائيلي تقليص كميات الوقود التي يسمح بإدخالها لصالح محطة كهرباء قطاع غزة بعد إطلاق الصواريخ الليلة قبل الماضية من القطاع باتجاه سديروت. وذكر المنسق، في بيان، أن هذه الخطوة ستستمر حتى إشعار آخر، مشيراً إلى أنه سيتم خفض كمية الوقود إلى النصف، ما سيقلص بشكل ملموس قدرة المحطة على توليد الكهرباء للسكان في غزة.

 

Email