مندوب قطر يهرول إلى غزة لمساعدة نتانياهو

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصل السفير القطري محمد العمادي إلى قطاع غزّة في وقت مبكر، أمس، في زيارة مفاجئة قالت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية إنها تهدف إلى التهدئة.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن العمادي وصل إلى غزة بعد حصوله على إذن خاص من الجيش الإسرائيلي، في محاولة لتهدئة الأوضاع صبيحة تظاهرات حاشدة دعت لها هيئة مناصرة الأقصى بالقطاع.

وبالتزامن، كتب زعيم المعارضة الإسرائيلية بيني جانتس في تغريدة على تويتر: «الهدوء مقابل المال، هذه هي صفقة نتانياهو مع حماس»، في إشارة إلى حمل العمادي المال القطري إلى حركة حماس في قطاع غزة لضمان التهدئة على حدود قطاع غزة. وبعد سيل من التهديدات الإسرائيلية، خلال اليومين الماضيين، بدا أن الفلسطينيين ماضون في المشاركة الواسعة في هذه المسيرات.

وعلى غير ما أكدته مصادر إسرائيلية تحدثت عن تأجيل زيارة العمادي، وصل المندوب القطري إلى القطاع فجراً بتنسيق إسرائيلي. ولم يُخفِ العمادي، على مدى الأشهر الماضية، أن قطر تعمل على وقف احتجاجات الفلسطينيين، مستغلة استفحال حال الفقر والبطالة في قطاع غزة، فضلاً عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو قال في أكثر من مناسبة، إن المال القطري يسهم في تحقيق الهدف الإسرائيلي بتعميق الانقسام الفلسطيني وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

ويأتي وصول العمادي، في وقت يواجه فيه نتانياهو انتخابات مصيرية في منتصف سبتمبر ستحدد مصيره السياسي. ووسط انتقادات واسعة من أحزاب المعارضة الإسرائيلية، فإن نتانياهو سمح مجدداً للعمادي بالدخول إلى قطاع غزة، ما يشير إلى أن ثمة ما يجري بين إسرائيل وقطر.

Email