وزيرة الدفاع أجرت مباحثات مع المسؤولين العراقيين في بغداد

«التحالف الدولي»: انسحاب القوات الألمانية سيكون ضربة قوية

كرامب-كارنباور خلال لقائها برهم صالح | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن تنظيم داعش الإرهابي يكتسب قوة في بعض المناطق خاصة في سوريا والعراق. وأضاف في مقابلة أمس، مع شبكة «سي.بي.إس» أن «الأمر معقد.

هناك قطعاً أماكن يتمتع فيها داعش اليوم بقوة أكبر مما كان عليه قبل ثلاث أو أربع سنوات»، لكنه قال إن قدرته على تنفيذ هجمات تضاءلت. وقال وزير الخارجية الأمريكي إن ما يسمى «دولة الخلافة» التي أعلنها التنظيم لم يعد لها وجود، وإن قدرته على شن هجمات باتت أصعب بكثير.

وجاء رد بومبيو لدى سؤاله حول تقرير لـ«نيويورك تايمز» حول اكتساب تنظيم داعش الإرهابي لمزيد من القوة في بعض المناطق في سوريا والعراق. وقال الوزير الأمريكي إن خطة القضاء على «داعش» تم تنفيذها بالتعاون مع 80 دولة وكانت ناجحة جداً.

وأضاف أنه على الرغم من ذلك هناك دائماً خطر ظهور الجماعات الإرهابية مجدداً بما في ذلك القاعدة وداعش.

ووصفت قيادة التحالف العسكري الدولي لمكافحة تنظيم داعش انسحاباً محتملاً للقوات الألمانية بأنه سيكون «ضربة قوية» للتحالف.

كما قال مبعوث الصين الخاص بسوريا إن من الممكن أن يعود تنظيم داعش للظهور في سوريا وحض على تحقيق تقدم في العملية السياسية.

وأضاف المبعوث الصيني شي شياو يان للصحفيين بعد محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا جير بيدرسن في جنيف "هناك الآن خطر عودة نشاط تنظيمات إرهابية مثل داعش، نرى بعض المؤشرات في بعض المناطق. "لذلك ينبغي مواصلة الحرب على الإرهاب. ينبغي الانتهاء منها... على المجتمع الدولي أن ينتبه إلى الإنذار المبكر".

في الغضون، قال نائب قائد التحالف العسكري، ميجور جنرال كريستوفر غيكا، أمس، أمام صحفيين ألمان في بغداد، إن الإرهابيين ينشئون الآن في الخفاء شبكات فعّالة عقب انهيار التنظيم، مضيفاً أنه يتعين مواصلة مكافحتهم. تجدر الإشارة إلى أن وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب-كارنباور، زارت أمس المقر الرئيسي عالي التأمين للتحالف الدولي الذي يضم 75 دولة في العراق.

مواقع سرية

وذكر غيكا أن داعش ينصب من مواقع سرية فخاخاً متفجرة وينفذ اعتداءات على ساسة وهجمات على مواطنين، وقال: «ألمانيا كانت شريكاً راسخاً وعضواً جيداً حقاً في هذا التحالف على مدار سنوات عديدة..

إذا سُحبت هذه الإمكانات، فستكون ضربة كبيرة للتحالف، لأن الطلعات الاستطلاعية والدعم الطبي والمساعدة في التدريب مهمة للغاية بالنسبة لنا»، مضيفاً أن الطلعات الجوية الاستطلاعية تسهم أيضاً في الحيلولة دون سقوط مدنيين أبرياء خلال العمليات العسكرية.

وأجرت وزيرة الدفاع الألمانية قبل زيارتها للمقر الرئيسي للتحالف، الذي يوصف داخلياً بأنه «الوحدة 3»، محادثات سياسية مع الحكومة العراقية في العاصمة بغداد. واستقبل رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي كرامب-كارنباور والوفد المرافق لها. ولم يتطرق البيان المقتضب الصادر عن الدائرة الإعلامية لمكتب رئيس الوزراء إلى أية تفاصيل لمجريات اللقاء، كما أجرت مباحثات مع الرئيس العراقي برهم صالح.

تجدر الإشارة إلى أن 50 جندياً ألمانياً يتولون تدريب قوات محلية في مجال الدفاع واللوجستيات في مجمع التاجي العسكري، على بعد 30 كيلومتراً شمالي بغداد. ومن المقرر أن تنتهي مشاركة الجيش الألماني بالمهمة في 31 أكتوبر المقبل.

Email