قيادات في المعارضة تحمّل تركيا المسؤولية

الجيش السوري يسيطر على خان شيخون

مسعفون يحملون مسناً مصاباً في ريف إدلب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

وسّعت القوات الحكومية السورية والمجموعات الموالية لها سيطرتها في ريف إدلب وحماة الشمالي، حيث سيطرت بشكل كامل على مدينة خان شيخون الاستراتيجية وأبرز مدن ريف إدلب، فيما حمّلت فصائل معارضة تركيا مسؤولية فقدان خان شيخون، كاشفة أن أنقرة ضغطت على الفصائل للانسحاب.

وأكد قائد ميداني، يقاتل مع القوات الحكومية السورية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن «الجيش السوري والقوات الرديفة له فرضت سيطرتها الكاملة على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي فجر أمس، بعد انسحاب فصائل المعارضة السورية المسلحة من المدينة».

وأضاف القائد الميداني أن «فصائل المعارضة لم تتمكن من وقف عملية الاقتحام التي بدأتها القوات الحكومية على المدينة أمس، وإنما حاولت تأخير تقدم الجيش حتى ساعات المساء حتى تنسحب تحت جناح الليل».

وأكد القائد الميداني أن «انسحاب فصائل المعارضة امتد إلى ريف حماة الشمالي أيضا، وأن الفصائل لم تستطع مواجهة الجيش السوري في مدن اللطامنة وكفرزيتا ومورك وقرى لطمين ولحايا ومعركبة في ريف حماة الشمالي، وبذلك يصبح ريف حماة الشمالي بشكل كامل تحت سيطرة الجيش السوري الذي يواصل تقدمة لفرض سيطرته على كل مناطق ريف إدلب الجنوبي».

إلى ذلك، أقرت فصائل المعارضة بسيطرة القوات الحكومية السورية على مدينة خان شيخون وريف حماة الشمالي، وحمّل قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر تركيا المسؤولية عن ذلك، وقال إن تركيا «ضغطت على فصائل المعارضة للانسحاب من مدينة خان شيخون ومدن وبلدات ريف حماة الشمالي».

وأكد القائد العسكري أن «ما يجري بين روسيا وتركيا حول مناطق شرق الفرات دفع تركيا لتسليم المدن والبلدات على طريق حلب حماة الدولي». وتسعى القوات الحكومية السورية للسيطرة على طريق حلب دمشق الدولي وطريق حلب اللاذقية الذي يمر من مدينة إدلب.

كان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن الفصائل المسلحة انسحبت من خان شيخون وريف حماة الشمالي «تخوفاً من الوقوع في الحصار الكامل». وكانت القوات الحكومية بدأت صباح أول من أمس اقتحام مدينة خان شيخون بعد السيطرة على حاجز الفقير، الذي يعد مدخل المدينة الشمالي الغربي.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة السورية كانت خسرت خان شيخون، المدينة الأبرز بمحافظة إدلب التي يسيطر المسلحون على مساحات واسعة فيها، منتصف عام 2014.

Email