إرجاء تشكيل مجلس السيادة.. وقبطية تحظى بالمقعد رقم 11

البشير يمثُل أمام المحكمة بتهم فساد

البشير في قفص الاتهام أثناء محاكمته | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

مثُل الرئيس السوداني المعزول عمر البشير الذي حكم السودان طيلة 30 عاماً أمام المحكمة أمس في الخرطوم بتهم فساد، فيما لا تزال عملية الانتقال إلى سلطة مدنية تنتظر البدء بأول إجراء ملموس بتعيين أعضاء مجلس السيادة، الذي تم إرجاؤه بطلب من قوى الحرية والتغيير القائدة للاحتجاجات، فيما تم التوافق على رجاء نيكولا عبدالمسيح، وهي مستشارة قانونية تنتمي للطائفة القبطية لتكون العضو رقم 11 في المجلس.

حراسة مشددة

ووصل البشير الذي أطاح به الجيش في 11 أبريل الماضي تحت ضغط تظاهرات حاشدة، صباحاً إلى المحكمة في الخرطوم وسط حراسة عسكرية كبيرة. وأبلغت النيابة العامة البشير (75 عاماً) أنه يواجه تهم «حيازة النقد الأجنبي والفساد» واستغلال النفوذ. وكان من المقرر أن تبدأ محاكمة البشير السبت الماضي، يوم توقيع الاتفاق التاريخي للعملية الانتقالية بين المجلس العسكري الحاكم و«تحالف قوى الحرية والتغيير»، لكنها أرجئت.

وأواخر أبريل الماضي، أعلن رئيس المجلس العسكري عبدالفتاح البرهان العثور على ما قيمته 113 مليون دولار من الأوراق النقدية بثلاث عملات مختلفة في مقرّ إقامة البشير في الخرطوم. وفي مايو، أعلن النائب العام أيضاً عن توجيه اتهامات للبشير بقتل متظاهرين في التظاهرات التي أطاحت به بدون تحديد متى تبدأ محاكمته في هذا الإطار.

في الأثناء، لا يزال الجدل محتدماً فيما بين كتل قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان بشأن اختيار مرشحيها الخمسة لمجلس السيادة، بعد اعتراض بعض الكتل على ترشيح عدد من الأسماء، لا سيما مرشح تجمع المهنيين السودانيين طه عثمان، وعائشة موسى، ومرشح التجمع الاتحادي محمد الفكي سليمان.

وأعلن المجلس العسكري في السودان عن إرجاء إصدار المرسوم الدستوري الخاص بحل المجلس العسكري الانتقالي وتشكيل مجلس السيادة لمدة (48) ساعة تنتهي غداً بناءً على طلب من قوى الحرية والتغيير حتى تتمكن من الوصول لتوافق بين مكوناتها على قائمة مرشحيها الخمس لمجلس السيادة.

تنفيذ توقيتات

في غضون ذلك، أكد المجلس حرصه التام على تطبيق المصفوفة المرفقة مع الإعلان الدستوري والخاصة بتحديد تواقيت تشكيل هياكل السلطة الانتقالية.

وقال رئيس اللجنة السياسية والناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي الفريق الركن شمس الدين الكباشي في تصريح صحافي، إن قوى الحرية والتغيير تراجعت عن ترشيح بعض الأسماء التي كانت قد قدمتها لعضوية مجلس السيادة وطلبت منحها مهلة (48) ساعة تنتهي غداً لتسليم قائمة مرشحيها النهائية لعضوية مجلس السيادة.

37

عبّرت البعثة المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد)، في بيان ، عن قلقها إزاء التصاعد والتوترات الأخيرة بين المزارعين والرعاة خلال موسم الأمطار الحالي في دارفور.

وقالت البعثة، إن تصاعد التوترات أدى إلى مقتل وجرح عدد من السودانيين دون وجود مؤشرات فورية لتخفيف حدتها من قبل الأطراف المعنية، حيث دعت اليوناميد إزاء ذلك الجميع إلى ضبط النفس.

وذكرت اليوناميد في البيان ، أنها على دراية بوجود 37 حادثة وقعت الشهر الماضي، علاوة على وقوع حادثتين أخيراً إثر هذه الهجمات، مضيفة أنه قد تم إبلاغ فريق اليوناميد العامل في موقعها في شنقل طوباي بشمال دارفور بتاريخ 11 أغسطس عن مقتل ثلاثة من النازحين في معسكر نيفاشا للنازحين (شنقل طوباي) من قبل رعاة مسلحين في منطقة كرقو الزراعية،

وحض موظفو اليوناميد العاملين في ذلك الموقع النازحين على الإبلاغ عن الحادثة لدى سلطات حكومة السودان، مبينة أن السلطات الحكومية قامت بالاستجابة والتفاوض لإطلاق سراح المشتبه بهم الذين كانوا محتجزين لدى الرحل المحليين في كارجو وفي 31 أغسطس.

Email