42 هجوماً إرهابياً في الإقليم الواقع شمال غربي الصين خلال 27 عاماً

«البيان» تزور معرض تاريخ الإرهاب في شينغيانغ

الوفد الصحافي داخل معرض الحوادث الإرهابية البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد إقليم شينغيانغ الويغورية على مدار 27 عاماً وتحديداً في الفترة من عام 1992 وحتى عام 2015 هجمات وجرائم إرهابية راح ضحيتها المئات من الأبرياء في هذا الإقليم الذي يقع في أقصى شمال غربي الصين، وكان في ما سبق جزءاً حيوياً من طريق الحرير القديم، الذي لعب دوراً جوهرياً في انتعاش التعاملات التجارية والتبادلات الثقافية بين الشرق والغرب خلال العصور القديمة والوسطى، ويشكل لبنة أساسية في مبادرة الحزام والطريق، الحكومة الصينية جمعت جميع تلك الجرائم والهجمات الإرهابية إضافة إلى بعض الأدوات والأسلحة التي استخدمت لتنفيذها، في معرض يهدف إلى التعريف ببشاعة ما جرى خلال تلك الفترة وخطورة ذلك الفكر الأسود على سلمية المجتمعات والتعايش بين الأعراق والأديان والتقدم والازدهار.

حقائق

في شهر مارس من العام الماضي أقامت حكومة شينغيانغ معرض مكافحة الإرهاب في مركز المعارض والمؤتمرات الدولية وهو معرض مؤقت وغير متاح للعامة لما فيه من حقائق وصور قد لا يتحملها الكثيرون، فقط يمكن للجهات الرسمية أو المؤسسات سواء التعليمية وغيرها حجز وترتيب إجراءات زيارة المعرض سواء من داخل الجمهورية أو خارجها.

فالهدف الرئيس للمعرض والذي جاءت الفكرة لإقامته بغرض توعية السكان وتعريفهم بمدى بشاعة الإرهاب وإجرام من يمارسونه وكان ذلك تحديداً بعد ازدياد وتيرة العمليات الإرهابية في الإقليم، حيث مثلت الهجمات الإرهابية وأعمال الشغب في شينغيانغ خطراً كبيراً على السلم الأهلي وراح ضحيتها الكثير من الأبرياء.

ويستعرض هذا المعرض الهجمات الإرهابية وضحاياها منذ عام 1992 وتحديداً الخامس من فبراير وحتى 18 سبتمبر، من عام 2015 ويستعرض نحو 42 هجوماً إرهابياً في إقليم شينغيانغ، وقعت خلال 27 عاماً.

ويستعرض المعرض الذي زارته «البيان» ضمن وفد إعلامي من 16 دولة كل حادث إرهابي استهدف مناطق شينغيانغ وضحاياه والأسلحة المستخدمة فيه على حدة، من خلال صور عن الهجوم وضحاياه والأسلحة التي استخدمت لتنفيذه.

تطور

وأوضح المسؤولون خلال زيارة (البيان) للمعرض ضمن وفد صحافي وإعلامي دعته السلطات الصينية لحضور ورشة عمل بعنوان «الحزام والطريق» والتي تهدف إلى توضيح شروط التنمية الاجتماعية في تلك المنطقة إضافة إلى السياسات والتدابير المعتمدة لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى القيام بجولات للتعرف على المساجد ومراكز التعليم والتدريب، ومقابلة المسؤولين الحكوميين والشخصيات الدينية والسكان، وإنه بعد اتخاذ حكومة شينغيانغ جميع الإجراءات المتعلقة بحماية السكان والممتلكات تراجع الإرهاب بشكل ملموس بل شهد الإقليم تطوراً وازدهاراً في شتى المجالات، كما أن عدد السائحين ارتفع بشكل كبير جداً مقارنة بقبل عامين من الآن.

وأوضح المسؤولون الصينيون أن إقليم شينغيانغ من ٣٣ شهراً وحتى اليوم لم يشهد أي أعمال إرهابية أو شغب وذلك بفضل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بهذا الشأن. ويذكر أن الصين أكدت وفي أكثر من مناسبة أن الإرهاب والتطرف عدوان مشتركان للبشرية، وأن مكافحة الإرهاب والتطرف تعد مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي.

وشددت أنها تعمل على إزالة الورم الخبيث للإرهاب والتطرف الذي يهدد حياة الناس وأمنهم، من أجل الدفاع عن كرامة الناس وقيمهم، وحماية مصالحهم في الحياة والصحة والتنمية، وضمان أن يتمتعوا ببيئة اجتماعية سليمة ومتناغمـة.

Email