هجوم جوي يقتل سيدة وأولادها الستة

الجيش السوري يصعّد عملياته في إدلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

صعّدت قوات الجيش السوري من هجماتها في إدلب وشمال البلاد بدعم روسي، حيث واصلت تقدمها في المعارك التي تخوضها ضد العناصر المتشددة، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون محليون أمس أن أكثر من 24 مدنياً منهم 11 طفلاً لقوا حتفهم في غارات جوية على مدى يومين، موضحاً أن قصفاً جوياً لقوات الجيش السوري على قرية دير شرقي القريبة من مدينة معرة النعمان جنوب إدلب تسبّب بمقتل سبعة مدنيين، هم سيدة وستة من أولادها، ثلاثة منهم دون سن الـ18.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إن هدف الحكومة هو إجبار المدنيين على الفرار من مناطق‭‭‭‭ ‬‬‬‬كانت أهدأ نسبياً في إطار التصعيد العسكري الذي بدأ في أواخر أبريل الماضي، وذكر أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة. وكانت ضربات جوية لقرية حاس، أول من أمس، أسفرت عن مقتل 13 مدنياً.


وجاءت حصيلة قتلى يوم أمس غداة مقتل 17 مدنياً، 15 منهم جراء غارات روسية استهدفت تجمعاً للنازحين.


بدوره، قال أحمد الدبيس مدير السلامة والأمن في اتحاد الرعاية الطبية ومنظمات الإغاثة، وهو منظمة خيرية تدعم المرافق الطبية في شمال غرب سوريا، إن نطاق القصف اتسع وطال مناطق سكنية لا توجد بها مناطق عسكرية. وأضاف أن الهدف هو إجبار الناس على النزوح.


دعوة فرنسية


وفي ظل هذا التصعيد، دعت فرنسا لإنهاء القتال فوراً بمدينة إدلب، وقالت الخارجية الفرنسية إنها تندد على وجه الخصوص بقصف مخيمات اللاجئين. وعلى مدى الأسبوع الماضي أحرز الجيش السوري تقدماً صوب بلدة خان شيخون في إدلب في تحرك قد يؤدي إلى تطويق الجزء الجنوبي من الجيب الخاضع لسيطرة مسلحي المعارضة.


وحذّرت الأمم المتحدة ووكالات المساعدات الإنسانية من كارثة إنسانية جديدة في شمال غرب سوريا.


ومنطقة إدلب ومحيطها مشمولة باتفاق روسي تركي منذ سبتمبر الماضي، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات الجيش السوري والفصائل، كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية، لكن لم يتم تنفيذه.


وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبّب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

Email