خبراء فرنسيون لـ«البيان »: خطوة تدعّم الأجندة التركية الإيرانية في المنطقة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف خبراء عسكريون فرنسيون تضاعف التواجد العسكري التركي في قطر بـ«الخطوة المكشوفة» لدعم الأجندة السياسية «التركية - القطرية - الإيرانية» في المنطقة، والترتيب لخلق قنوات دعم للميليشيات الإيرانية في المنطقة وجماعات الإرهاب وتقديم المساعدات «بالمال والسلاح والحماية والمشورة العسكرية والاستخباراتية»، فضلاً عن أنه يكرس انسلاخ قطر عن عمقها العربي.

لعبة ليّ الذراع

وقال الضابط السابق بوزارة الدفاع الفرنسية والأستاذ بالمدرسة العسكرية بباريس، ديلون غوادر لـ«البيان»، إن استعداد تركيا وقطر الإعلان عن افتتاح قاعدة عسكرية تركية جديدة في الدوحة خلال أشهر قليلة، تضاف إلى الوجود التركي الحالي في قاعدة طارق بن زياد، هو خطوة واضحة لدعم إيران وميليشياتها وحلفائها في المنطقة، وسعي مؤكد من جانب تركيا لخلق دور لها في الخليج العربي.

والدخول على الخط في لعبة لي ذراع المجتمع الدولي عن طريق التماس مع قضية أمن ممرات الملاحة الدولية، والدليل على ذلك هو تزايد القوات التركية بشكل كبير بعد العام 2015، وهو نفسه تاريخ بداية الحرب العربية ضد ميليشيات إيران الإرهابية في المنطقة، وبالتالي تراجع المد الإيراني في المنطقة بل وأصبحت إيران نفسها في خطر، فعملت قطر عن طريق الضلع الثالث في مثلث الشر على التقدم داخل المنطقة بنشر قوات في قطر.

وإنشاء قواعد عسكرية لأول مرة، بعد أن كان التعاون العسكري القطري التركي قاصر على توريد أسلحة واتفاقيات تدريب أبرمت منذ عام 2002 ثم تضاعفت عام 2007، وعام 2012، لكن منذ ديسمبر 2014 بدأت الخطوات الواضحة لتكوين تحالف عسكري هدفه دعم الإرهاب وتقديم العون لإيران، والدخول على الخط في لعبة السيطرة على مياه الخليج ومضيق هرمز إلى جانب إيران، هو دعم عسكري مباشر لإيران.

مخططات خبيثة

وأكد مدير مركز (LFP) للدراسات الأمنية والعسكرية بباريس، جاكي نيكولا، أن أنقرة أرسلت الدفعة الأولى من جنودها إلى الدوحة في 4 أكتوبر 2015، وتتسع القاعدة التركية إلى 5 آلاف جندي، والآن يتم مضاعفة ها العدد، والواضح أن هذه الخطوة تهدف لنقطتين، الأولى حماية النظام القطري من القبائل القطرية المعارضة بشكل كلي لسياسات الحمدين الإرهابية.

فقرر الحمدين الاستعانة بالقوات التركية في عملية استقواء ساذجة جداً، تكلف الشعب القطري مليارات الدولارات، كما تنسف قضية السيادة التي تغنى بها النظام والموالين له في قطر طوال أكثر من عامين، السبب الآخر هو وضع تركيا على الضفة الأخرى من الخليج العربي كحليف يبحث عن أي دور في المنطقة يبتز المجتمع الدولي من خلاله، للصمت عن جرائم التنقيب غير المشروع عن الغاز في البحر المتوسط، وجرائمه في سوريا وليبيا. وأضاف: النظام التركي يحاول بخبث مفاقمة التوتر في الخليج.

Email