تحذيرات عراقية من دفع ثمن الانجرار وراء محور إيران

دخان يتصاعد من مخزن أسلحة لـ«الحشد» جنوب بغداد | إي.بي.أيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت وسائل إعلام محلية عراقية أن الإنكار الرسمي لم يعد ممكناً هذه المرة، بأن ما يحدث داخل معسكرات ميليشيات «الحشد الشعبي» هو انفجارات نتيجة سوء تخزين الأسلحة أو ماس كهربائي أو ارتفاع في درجات الحرارة، فبعد استهداف معسكري الشهداء وأشراف في يوليو الماضي، استهدفت التفجيرات معسكر الصقر جنوب بغداد.

فيما أكد نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي، في حديث تلفزيوني، أن الأسلحة التي انفجرت ليست عراقية، ونوعيتها تشير إلى أنها وديعة من دولة مجاورة «إيران»، كما أن قوة الاستهداف ودقته، مؤشر آخر على أن السلاح المستخدم في الهجوم غير موجود لدى أي دولة مجاورة، وأن الهجوم إسرائيلي بالتأكيـد.

محور إيران

من جانبه، قال الخبير الأمني هشام الهاشمي، إن عمليات ما يسمى «محور المقاومة» ستلزم العراق كما ألزمت لبنان، بدفع ثمن تلك العمليات. وذكر الهاشمي في منشور عبر صفحته الشخصية في فيسبوك: «لا تزال عبارة (تفرقوا)، هي الباقية في ذاكرة أحد أفراد الشرطة الاتحادية.

حينما وقع الانفجار داخل معسكر الصقر جنوب بغداد، لتخفيف حجم الخسائر البشرية، وكل من كان بواجبه في المعسكر هرب بروحه لشدة هول الانفجار وتطاير شظايا صواريخ الكاتيوشا».

وأضاف أن «صور عائلات جنوب بغداد ليلة الاثنين تشبه إلى حد كبير عائلات جنوب لبنان، وهي تحمل الأطفال وكبار السن هرباً من شظايا الانفجارات، وأن محور المقاومة، بلا مقاومة، في العراق أو سوريا، حيث لا تقبل الحكومة السورية أن تستخدم الفصائل العراقية المدعومة من إيران أراضيها منصة لتهديد إسرائيل».

مشيراً إلى أن ثلاثاً من الوحدات الصاروخية مرابطة لمدة 6 سنوات في سوريا، وبجوار مريح لاستهداف إسرائيل، لكنها لم تفعل أو حتى أن تحاول ولو مرة واحدة.

وقد تعمدت إسرائيل استهدافها واستفزازها أكثر من مرة آخرها في محيط مطار دمشق وريف حمص، بالإضافة إلى استهداف مباشر عام 2018 للوائي 45 و46 حشد شعبي في قرية الهري الحدودية من الجانب السوري. ولفت إلى تراجع شعبية الفصائل العراقية، بسبب ملامة الأهالي عن جدوى تحمل وجود هذا التهديد الخطير بلا فائدة سيادية أو عسكرية تذكر.

التزام الصمت.. خوفاً

في كل مرة كان الموقف الحكومي هو التزام الصمت وهو الموقف نفسه الذي التزمته فصائل الحشد الشعبي الذي استهدفت معسكراته، لأن إعلان اسم الجهة التي تقف وراء قصف المعسكرات يتطلب رداً بالقوة نفسها، وهو ما لا تستطيع الفصائل تنفيذه، لأنه سيفتح عليها النيران المباشرة.

وكانت إسرائيل قد أعلنت قبل أقل من 15 يوماً، عبر صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن مقاتلة أف- 35 إسرائيلية قصفت مواقع في العراق. وقال الخبير العسكري، رون بن يشاي أن «القاعدة التي تم قصفها هي القاعدة العسكرية الأقرب إلى سوريا وتستغلها إيران لإدخال الأسلحة عبر العراق إلى سوريا ولبنان».

Email