طيار روسي ينجح في تحقيق المعجزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشادت الصحف الغربية بمهنية واحترافية الطيارين الروسيين بعملية الهبوط الاضطراري في حقل بطائرة إيرباص A32 بضواحي موسكو، واصفة إياها بأنها النسخة الروسية من "معجزة هدسون" الأمريكية.
ويطلق الغرب عبارة "معجزة هدسون" أو The Miracle on the Hudson على واقعة تمكن طيار أمريكي من الهبوط بسلام بطائرة ركاب واجهت حالة طارئة على سطح الماء في نهر هدسون في نيويورك.

العديد من وسائل الإعلام الغربية، بما في ذلك صحيفة "الغارديان"، وصحيفة "نيويورك تايمز"، و"واشنطن بوست"، شبّهت هبوط طائرة إيرباص A321 الروسية في ضواحي موسكو بالهبوط الطارئ بسلام لطائرة إيرباص A320 في يناير عام 2009، التي أطلق عليها اسم "معجزة على نهر هدسون" بعد نجاة 155 شخصا كانوا على متنها، بما في ذلك الطاقم، رغم اصطدامها بعد 1.5 دقيقة من الإقلاع بسرب طيور وتعطل محركاتها.

وكتبت صحيفة "ذا صن" تقول: "خلاصة معجزة الإنقاذ في حقل الذرة اليوم يمكن اعتبارها نسخة موسكو من المعجزة التي حدثت قبل سنوات على سطح نهر هدسون" في نيويورك.

واليوم نجح طياران روسيان بالهبوط بسلام بطائرة إيرباص A321 في حقل ذرة بعد احتراق أحد محركاتها أثناء قيامها برحلة من مدينة جوكوفسكي إلى سيمفيروبول. ووفقا لوكالة النقل الجوي الفيدرالية، كان على متن الطائرة 226 راكبا وسبعة من أفراد الطاقم عند الإقلاع، وبعد الإقلاع من المدرج، اصطدمت الطائرة بسرب من الطيور، التي أدى اختراقها قسم المحركات إلى إحداث خلل كبير في طيرانها فاضطرت للهبوط على نحو طارئ في حقل ذرة بمنطقة رامنسكي في ضواحي موسكو.

 ووفقا لوزارة الصحة الروسية، تم نقل 23 شخصا إلى المستشفيات، بما في ذلك 9 أطفال، إلا أنه لم يبق إلا واحد منهم في المستشفى.

ونقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن ركاب الطائرة، امتنانهم الشديد للطيارين اللذين هبطا بالطائرة ووصفهم لهما بـ"الأبطال" ونقلت عن أحد الركاب قوله: "لقد انهرنا تماما، لكن الطيارين الأبطال، هبطا بنا كما يحط الطائر" بحسب روسيا اليوم.

وذكرت الصحيفة، أن القبطان دامير يوسوبوف لم يدخل مدرسة الطيران إلا بعمر ناهز 32 عاما، على الرغم من حقيقة أنه كان يحلم بهذا منذ الطفولة ويريد أن يسير على خطى والده.

ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، كان هناك حوالى 16 طنا من الوقود على متن الطائرة وقت الإقلاع.

وقال مصدر في الشركة لصحيفة "ذا صن" "إنها معجزة تمكن الطيارين من الهبوط بالطائرة، وتجنب انفجار كان يمكن أن يقتل جميع من كانوا على متنها".

Email