تحوّل مرتقب في معركة طريق حلب - دمشق

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع سيطرة الجيش السوري والقوى الرديفة له على قرية كفرعين في ريف إدلب الجنوبي وقرى مجاورة، يكون الطريق ممهداً من جهة الغرب إلى مدينة خان شيخون الاستراتيجية التي تبعد 68 كيلومتراً من محافظة إدلب، وتعتبر أبرز معاقل الفصائل المتطرفة والمعارضة، ما يمهد لفتح أحد محاور الطريق الاستراتيجي بين مدينتي دمشق وحلب.

تقدم الجيش السوري طوال الأيام الماضية جاء بعد مشاورات «أستانة 13» الأخيرة في الثاني من الشهر الجاري، فيما رأى مراقبون أن السيطرة على مدينة خان شيخون سيكون خلال اليومين المقبلين بعد أن تراجع الدعم التركي للفصائل في ريفي حماة وإدلب.

وقالت مصادر محلية في ريف إدلب، إن تمهيد الجيش السوري الطريق إلى خان شيخون جاء بعد قصف روسي مكثف على مربع القرى والمزارع الواقعة بين الهبيط غرباً وخان شيخون شرقاً، ما مكّن الجيش من التقدم وكسر دفاعات الفصائل في محيط خان شيخون.

وأضاف المصدر لـ«البيان»، إن الطائرات الروسية شنت أعنف غارات على مواقع الفصائل في إشارة إلى عزمها إنهاء وجود الفصائل في تلك المناطق بالقوة النارية، مشيراً إلى أن الطيران الروسي والسوري استهدف المنطقة بأكثر من 150 غارة جوية.

وأشار الخبير العسكري حاتم الراوي إلى أن استعادة قوات الجيش السوري السيطرة على بلدة الهبيط، وتل سكسك، وتل ترعي بقرية كفر عين الواقعة في الجنوب من إدلب تعني أن السيطرة على مدينة خان شيخون في مرمى نيران الجيش، خصوصاً أن المدينة لا تبعد سوى خمسة كيلومترات من تلك المناطق التي سيطر عليها الجيش.

ويرى محللون عسكريون أن استعادة خان شيخون يؤكد قدرة الجيش السوري على الاستمرار في التقدم نحو مدينة إدلب، خصوصاً في ظل التغطية الجوية الروسية وتراجع سيطرة المعارضة في ريفي حماة وإدلب، متوقعين أن تشتعل جبهات جديدة في اللاذقية على محور الكبينة.

وانتهت مشاورات أستانة 13 مطلع الشهر الجاري بالاتفاق على توقف القتال بين الطرفين، إلا أنه لم يلتزم أي من الطرفين بالهدنة.

Email