نظمت موسماً خالياً من الحوادث جسّد احترافية الأجهزة المشرفة

السعودية تحصد تقدير العالم.. ومنى تودع الحجاج

ت + ت - الحجم الطبيعي

ودعت مواكب الحجيج مشعر «منى» بعد قضاء نسكهم، ووصلت أولى طلائعهم إلى المدينة المنورة عبر عدد من الحافلات، بعد أن قاموا بأداء طوافي الإفاضة والوداع في بيت الله الحرام بمكة المكرمة، وفيما جاء موسم الحج الحالي والذي قارب 2.5 مليون حاج ليجسد احترافية المملكة العربية السعودية في التنظيم، ويعكس نهجاً إنسانياً رائداً من مملكة العطاء تجلى خلال أداء ضيوف الرحمن المناسك.

وبلغ عدد الحجاج لهذا العام مليونين و489 ألفاً و406 حجاج وحاجات توافدوا إلى المملكة عبر المنافذ المختلفة، وتم توفير كافة أوجه الرعاية والاهتمام لهم خلال أدائهم المناسك. ورغم ضخامة هذا الحدث فإن المملكة وباحترافية شديدة نجحت في نقل جميع الحجاج من عرفات إلى مزدلفة خلال مدة زمنية بلغت 6 ساعات فقط.

نقل مريح

وساهم تعدد وسائل نقل الحجاج في تسيير إجراءات وصولهم وتنقلهم بين المشاعر المقدسة، فنحو 360 ألف حاج استخدموا قطار المشاعر و100 ألف حاج استخدموا طرق المشاة، بينما تم نقل آلاف الحجاج عبر الحافلات. وعملت المملكة العربية السعودية على توفير رعاية صحية متكاملة للحجاج، حيث قدمت نحو 173 مستشفى ومركزاً صحياً وعيادة متنقلة ورعاية صحية متكاملة للحجاج.

وبدأت أمس مغادرة طلائع الحجاج الأراضي المقدسة عائدين إلى بلادهم بعد انتهاء موسم الحج.

وتوجه الحجاج بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة على الجهود الكبيرة التي بذلتها خلال موسم الحج، والدعم والرعاية الكبيرين اللذين قدمتهما إلى ضيوف الرحمن على اختلاف جنسياتهم.

يشار إلى أن العديد من المنظمات الدولية أشادت بالجهود الكبيرة التي قامت بها المملكة العربية السعودية، حيث أعربت منظمة الصحة العالمية عن خالص تقديرها لجهود القائمين على الرعاية الصحية للحجاج ونجاحهم في تقديم خدمات صحية متكاملة لحوالي 2.5 مليون حاج.

تهانٍ بالنجاح

وهنأ الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف العثيمين، السعودية، قيادة وحكومة وشعباً، على النجاح القياسي لموسم الحج، مضيفاً أن الحجاج أدوا نسكهم بكل يسر واطمئنان.

وقدم العثيمين، شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان على توفير الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن منذ وصولهم إلى الأراضي المقدسة، حتى عودتهم إلى بلادهم بأمن وسلامة. وقال: «إن الخدمات الجبارة التي تقدمها الحكومة السعودية لخدمة الحجاج وأسهمت بنجاح موسم الحج بامتياز.

كانت نتيجة خطط مدروسة وجهود لا تتوقف من أجل توفير الإمكانات كافة التي تعين الحاج على أداء ركن الإسلام الخامس بكل سهولة»، مثمناً ما تقدمه المملكة وشعبها من خدمات جليلة لخدمة المسلمين وضيوف الرحمن، خصوصاً في هذه الأيام الإيمانية. وأشار إلى مكانة المملكة الروحية في قلب كل مسلم على وجه الأرض، وإلى اعتزاز المنظمة بالدعم الذي تقدمه المملكة وهي دولة المقر والعضو المؤسس لمنظمة التعاون الإسلامي لقضايا المسلمين كافة، واستضافتها هذا العام لأسر شهداء الحادثة الإرهابية المؤسفة التي شهدتها نيوزيلندا.

Email