تركيا تواصل سياسة الترحيل القسري للاجئين السوريين

الجيش السوري يسيطر على بلدة استراتيجية في إدلب

دخان يتصاعد من موقع قصف في إدلب ــ أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطرت قوات الجيش السوري أمس على بلدة استراتيجية في شمال غرب سوريا، في أول تقدم ميداني لها داخل محافظة إدلب منذ بدء تصعيدها العسكري قبل أكثر من ثلاثة أشهر فيما تواصل السلطات التركية ترحيل اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى بلدهم الذي هربوا منه بسبب الموت والحرب، ووصل الأمر بحكومة رجب طيب أردوغان لإرسال اللاجئين إلى مناطق لا تزال تشهد قتالاً.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن قوات الجيش السوري سيطرت فجراً على بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي بعد معارك شرسة ضد هيئة تحرير الشام والفصائل. وأوضح أن الهبيط التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ العام 2012، «هي أول بلدة تسيطر عليها قوات الجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي منذ بدء التصعيد» الذي دفع غالبية سكانها إلى النزوح.

وجاءت هذه السيطرة بعد تنفيذ قوات الجيش السوري وروسيا عشرات الغارات الجوية، تزامناً مع قصف بري من قوات الجيش السوري، طال خصوصاً ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.

وأوردت صحيفة «الوطن» السورية على موقعها الإلكتروني أن الجيش بسط سيطرته على الهبيط وكبّد جبهة النصرة وحلفاءها خسائر كبيرة.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من المحافظة، وتتواجد فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً.

وتتيح هذه السيطرة للجيش السوري، وفق عبدالرحمن، أن تتقدم باتجاه مدينة خان شيخون، المدينة الأكبر في ريف إدلب الجنوبي والواقعة على بعد نحو 11 كيلومتراً شرق الهبيط.كما تخوّلها إطباق الحصار على كبرى بلدات ريف حماة الشمالي وهي اللطامنة ومورك وكفرزيتا التي تتعرض في اليومين الأخيرين لقصف جوي وبري مكثف، وفق عبدالرحمن.

ترحيل قسري

في غضون ذلك،واصلت السلطات التركية سياسة الترحيل القسري لللاجئين السوريين.

ووفقاً للمرحّلين، فإنه يتم احتجازهم قسرياً، ومن ثم إجبارهم على توقيع الأوراق التي تقضي بعودتهم إلى مناطق، لاتزال تشهد معارك مثل محافظة إدلب.

ويبدو أن الغاية من إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وتحديداً لمناطق تشهد معارك مستعرة في سوريا، إرسال هؤلاء اللاجئين إلى الموت الذين هربوا منه منذ سنوات.

وسرعان ما تحول الخطاب الذي لطالما استخدمته أنقرة بشأن اللاجئين لتحقيق مآربها، وبدأت السلطات التركية تقول إنها ترحل المجرمين والمخالفين للقانون، لكن شهادات المرحلين تؤكد عكس ذلك.

وأطلقت السلطات التركية منذ أكثر من شهر حملات ترحيل للاجئين السوريين، سواء إلى الولايات التي تقدموا فيها بطلبات اللجوء أو حتى إلى الأراضي السورية، وأثار الأمر موجة انتقادات بسبب قسوتها وصيغتها الجبرية لا(الطوعية).

Email