العيد في البحرين.. احتفاء بالتقاليد و"البنوك المتحركة"

ت + ت - الحجم الطبيعي

في أجواء عائلية آمنة ومطمئنة، وفي ظل الاستقرار الذي تنعم به البحرين، احتفى البحرينيون بقدوم عيد الأضحى المبارك، بزيارات مبكرة للمجالس العائلية وللأقارب وللأصدقاء، وفي منح العيديات للأطفال وللصغار، والذين وصفهم بعض المغردين بشكل ساخر بــ (البنوك المتحركة الصغيرة) بموسم العيد.

واكتظت المساجد والساحات العامة قبيل إقامة صلاة العيد بالمصلين وبأولادهم، والذين اكتسوا جميعهم الثوب الأبيض والشماغ، في حين لوحظ حضور أعداد كبيرة من الوافدين والآسيويين والذين تسابقوا إلى بيوت الله طلباً وطمعاً في اغتنام الأجر.

وأغرقت الشوارع من بعد صلاة العيد مباشرة وحتى التاسعة والنصف صباحاً، بالأطفال وهم يرتدون اللبس الشعبي الجميل، متفاخرين في أناقتهم فيما بينهم، حيث يزورون بيوت الأحياء القريبة من مساكن لأخذ العيدية، وهي عادة بحرينية قديمة، ومتوارثة، وتكون في العيدين الفطر والأضحى.

ويقوم بهذه الأثناء، الرجال والشباب على حد سواء، بزيارة الأقرباء والأصدقاء والمعارف في المجالس العائلية والأهلية المنتشرة بكثافة في مختلف ربوع المملكة، وتعتبر المجالس إحدى قنوات التواصل والوصل المهمة بين الناس.

وفي المجالس يُقدم للضيوف، أطباق من الحلوى البحرينية الشهيرة، ومعها الأصناف المكملة الأخرى، كالمتاي، والرهش، والمكسرات، والقهوة العربية والماء البارد، ويهتم أصحاب المجالس بتعليم أبنائهم مهارات إكرام الضيوف، والترحيب بهم، وتوجيبهم، حتى مغادرتهم للمجلس.

وفي الظهيرة، يجتمع أفراد العائلة في البيت العود، وهو غالباً بيت الجد، حيث يتناولون معاً وجبة الغداء والتي تكون من ذبيحة العيد، وتكون الوجبة الرئيسية بالغالب غوزي اللحم والدجاج، مصحوب معها أعداد متنوعة من السلطات، والحلويات الشعبية التي تشتهر بها الأسواق البحرينية، وتعتبر مقصداً للسياح الخليجيين والعرب.

ولم تمنع حرارة الطقس الشديدة، البحرينيين، رجالاً ونساء وأطفالاً من الاستمرار في طقوسهم الشعبية الأصيلة، باعتبارها جزءاً أصيلاً من التراث الوطني، حيث يقومون مساءً باصطحاب أطفالهم.

 

كلمات دالة:
  • صلاة العيد،
  • المساجد ،
  • عيد الأضحى،
  • البحرين
Email