غسّان سلامة يطرح خطة من 3 محاور أمام مجلس الأمن

«الإخوان» يعرقلون التوصّل إلى هدنة الأضحى في طرابلس

قوات الجيش الوطني على خطوط المواجهة مع الميليشيات في محيط طرابلس | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت محاور القتال في طرابلس، أمس، عودة القتال الضاري، فيما كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، عن ثلاث مراحل رئيسية لخطته، التي عرضها أمام مجلس الأمن، لإنهاء الاحتقان في البلاد.

وأوضح سلامة أن المرحلة الأولى تتمثل بهدنة تقضي بوقف إطلاق النار بين الطرفين، خلال فترة عيد الأضحى، يليها اجتماع دولي، بحضور الدول الفاعلة في الملف الليبي، لتُختتم الخطة بلقاء ليبي يجمع الفرقاء.

بدورها، استبعدت مصادر من الجيش الوطني الليبي لـ«البيان»، التوصل لهدنة خلال عيد الأضحى، مشيرة إلى الميليشيات، والتي تحرّكها الإخوان الإرهابية، أفتت بعدم التوقف عن القتال، خشية تشتتها وتخليها عن مواقعها واستغلال الجيش الفرصة لاقتحام العاصمة، لاسيما أن أغلب المقاتلين في صفوف الميليشيات ليسوا من طرابلس. وأكّد المصدر العسكري أن الإخوان وحلفاءهم يعرقلون أية خطة للتوصل إلى هدنة خلال عيد الأضحى.

الجيش يتقدم

إلى ذلك، أكّد آمر محور عين زارة، اللواء فوزي المنصوري، أن وحدات الجيش حققت تقدماً باتجاه صلاح الدين جنوبي العاصمة، مشيراً إلى أن تقدم الجيش كان في شكل قفزات للسيطرة على مراكز رصد جديدة. وأضاف المنصوري أن الميليشيات لم تجد بداً من الفرار أمام تقدم الجيش.

بدوره، شدّد الناطق باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، على أن ما أسماها «ميليشيات السراج» هي من تقف خلف القصف، التي يتعرض له مطار معيتيقة، مشيراً إلى أنّ ليبيا مراقبة بالأقمار الصناعية لذلك لا يستطيع أي أحد إخفاء الحقيقة.

وأضاف المسماري أن القيادة العامة تملك معلومات على نية الميليشيات استهداف طائرات مدنية، بهدف إلصاق التهم بالقوات المسلحة، قائلاً:

«كل المخاوف قائمة، هؤلاء مجرمون لا يحترمون القانون الدولي وقد نسوا أن مطار طرابلس هو الوحيد الذي يقدم الخدمات لأهالي العاصمة بالتالي نتوقع أي خلل، آمر غرفة العمليات الغربية قال إننا سنستهدف من يستهدف مطار معيتيقة، وبالفعل ضربنا مواقع تنطلق منها القذائف والصواريخ نحو المطار في أكثر من غارة».

حرب

في سياق متصل، أكد رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، عدم شرعية حكومة فائز السراج، وعدم نيلها الثقة من مجلس النواب السلطة المنتخبة من الشعب.

وشدّد صالح على هامش مشاركته في أعمال المؤتمر العاشر لرؤساء البرلمانات الأفريقية في جوهانسبرج، على أن عمليات الجيش تأتي لمحاربة الإرهاب والتطرف والميليشيات، ولإنفاذ القانون وتحقيق الأمن وتحرير كل المدن من المتطرفين والميليشيات لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفقاً للإعلان الدستوري عقب تحرير طرابلس.

دعوة

دعت وزارة الخارجية بالحكومة المؤقتة، كل السفارات والبعثات الدبلوماسية والقنصليات الليبية بالخارج، إلى التوقف عن التعامل مع حكومة الوفاق. وقالت الوزارة في تعميم: «وقوفكم مع الوفاق ينتهك سيادة الوطن يوماً بعد يوم، ويقف مع ميليشيات وجماعات متطرفة ضد إرادة الشعب الليبي العظيم، والذي يستحق منكم الوقوف معه، ها هي ساعة الحقيقة قد أزفت ولم يعد للحياد مكان».

Email