بغداد: «داعش» خطره قائم لكن عودته غير ممكنة

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال نائب رئيس أركان الجيش الفريق الركن عبد الأمير يار الله، أمس، إن تنظيم داعش لن يتمكن من العودة، بالرغم من عملياته الإرهابية هنا أو هناك، وذلك بعد يوم من نشر تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية، حذّر من خطر جديد للتنظيم في العراق.

وذكر يار الله في حديث إذاعي، أن «داعش سيطر على ثلث العراق لسنوات، وأفكاره موجودة لغاية الآن، لكن الأجهزة الأمنية مستعدة للقضاء على كل ما يظهر من التنظيم»، مبيناً أن «داعش سيستمر بالظهور، لكن ليس بالمستوى الذي سيؤثر على العراق».

وفيما يخص الحدود العراقية السورية، أوضح يار الله، أن جهود صنوف الأجهزة الأمنية موجودة هناك، والحدود مؤمنة، مؤكداً أن «داعش لن يستطيع العودة، لأننا قادرون على القضاء على كل ما يظهر من التنظيم».

وكان مفتش عام في وزارة الدفاع الأمريكية، أعلن في تقرير، أن تنظيم داعش عاود الظهور في سوريا، وأنه عزز قدراته في العراق. وقال التقرير «رغم خسارته خلافته المزعومة (على المستوى الإقليمي)، إلا أّن داعش عزز قدراته في العراق واستأنف أنشطته في سوريا خلال الربع الحالي من السنة.

وأضاف أن»التنظيم استطاع توحيد ودعم عمليات في كلا البلدين، والسبب في ذلك يرجع بشكل جزئي إلى كون القوات المحلية غير قادرة على مواصلة عمليّات طويلة الأجل، أو ّ شن عمليّات في وقت واحد، أو الحفاظ على الأراضي التي استعادتها«.

ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على داعش لا يعني أن خطر التنظيم قد زال، مع قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طرد منها، وانطلاقاً من البادية السورية.

ورأى عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، كريم عليوي، أن»ما تبقى من داعش الإرهابي لا يتجاوز الـ 2000 عنصر، موجودين على شكل خلايا نائمة في بعض المناطق الصحراوية والقرى، وهم غير قادرين على شن أية عملية عسكرية.

ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود العراقية.

ويؤكد محللون وخبراء أن القضاء على التنظيم لا يعني أن خطره قد زال، لأن قدرته على تحريك خلايا نائمة فيالمناطق التي طرد منها وانطلاقا من البادية السورية ما زالت قائمة.

 

Email