الأمم المتحدة تحذّر من تدخل عسكري تركي في سوريا

صورة مركّبة الأولى لمدرّعات أمريكية والثانية لتركية في الشمال السوري | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما حذّر مبعوث الأمم المتحدة من تدخل عسكري تركي محتمل في شمال سوريا «له تبعات إنسانية» بعد الاتفاق الأمريكي التركي لإقامة ما تسمى «منطقة آمنة» في شمال شرق سوريا، أبدت دمشق أمس، رفضها «القاطع» للاتفاق الأمريكي - التركي، بالتزامن مع تقدّم جديد للجيش السوري في ريف حماة.

وعبر المبعوث الأممي جير بيدرسن أمس، عن أسفه لانهيار وقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد وقال إن تجدد العنف يهدد حياة ملايين بعد مقتل أكثر من 500 مدني منذ أواخر أبريل.

وأشار بيدرسن إلى الاتفاق الأمريكي التركي لإقامة "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا. وقال «هناك مخاوف متزايدة لدى جهات الإغاثة من التصريحات التي تشير إلى تدخل عسكري محتمل والذي ستكون له تبعات إنسانية فادحة». وأعلنت واشنطن وأنقرة، الأربعاء، الاتفاق على إنشاء مركز عمليات مشترك «لتنسيق وإدارة منطقة آمنة» في مناطق سيطرة الأكراد قرب الحدود التركية.

وغداة إعلان الاتفاق، سارعت دمشق، التي تأخذ على الأكراد تحالفهم مع واشنطن، إلى رفضه.

وأكد مصدر في وزارة الخارجية السورية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، «رفض سوريا القاطع والمطلق للاتفاق الذي أعلن عنه الاحتلالان الأمريكي والتركي حول إنشاء ما يسمى بالمنطقة الآمنة».

وحمّل المصدر الأكراد مسؤولية الاتفاق نتيجة تحالفهم مع الأمريكيين. وقال إن «بعض الأطراف السورية من المواطنين الأكراد تتحمّل مسؤولية تاريخية في هذا الوضع الناشئ».

وقال القيادي الكردي البارز وأحد مهندسي الإدارة الذاتية ألدار خليل: «قد يكون هذا الاتفاق بداية أسلوب جديد، لكن نحتاج لمعرفة التفاصيل وسنقوم بتقييم الأمر حسب المعطيات والتفاصيل وليس اعتماداً على العنوان».

وأضاف: «في جميع الأحوال لا يزال (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) مصرّاً على إنهاء وجودنا».

تقدم للجيش

من جهة ثانية، سيطر الجيش السوري، أمس، على قريتين جديدتين في شمال غرب سوريا في إطار تقدمه المستمر على حساب الفصائل المقاتلة والمتشددة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتواصل قوات الجيش عملياتها العسكرية على محاورة عدة في ريف حماة الشمالي، جنوب محافظة إدلب.

حديث تدور معارك عنيفة يرافقها قصف جوي وبري كثيف. وأورد المرصد السوري أن قوات الجيش حققت تقدماً جديداً تمثل بالسيطرة على قريتي الصخر والجيسات شمال حماة عند الحدود الإدارية مع محافظة إدلب. ويأتي هذا التقدم غداة سيطرة الجيش على قرية الأربعين وبلـدة الزكـاة فـي شمـال حمـاة.

Email