الإمارات والسعودية تدعمان السودان بـ540 ألف طن من القمح

الإمارات والسعودية توفران الاحتياجات الغذائية الأساسية للسودان | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتواصل الدعم الإماراتي السعودي للشعب السوداني وذلك في مساعٍ حثيثة للبلدين لمساعدة السودان على تحقيق الاستقرار بعد فترة من أزمة مر بها البلد وما زال يحاول الخروج منها بعقد اتفاقيات لتحقيق توافق وطني في تسيير دواليب الحكم.

وأكدت الدولة والمملكة تقديم 540 ألف طن قمح إلى السودان لدعم شعبه، وهي كمية تكفي لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية مدة ثلاثة أشهر، كمرحلة أولى، حيث تم توريد الدفعتين الأولى والثانية وشملت 140 ألف طن من القمح. وهذه المساعدات جزء من دعم إماراتي سعودي لا ينقطع لصالح الشعب السوداني وتزامناً مع انفراجة سياسية تشهدها البلاد بعد توقيع المعارضة والمجلس العسكري على وثيقة الإعلان الدستوري. وأكد محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية أن الدعم الغذائي المقدم للشعب السوداني يأتي بتوجيهات كريمة من قيادتي دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وانطلاقاً من حرصهما على ضمان توفير احتياجات الشعب السوداني من الغذاء، وعدم تأثره بالمرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد.

أمن غذائي

وأضاف السويدي إن قيادة البلدين حريصة على تقديم جميع أشكال الدعم الممكنة ليتجاوز السودان الظروف الصعبة التي يعيشها، وصولاً للاستقرار الاقتصادي وتحقيق الأمن الغذائي، حيث تأتي حزمة المساعدات المقدمة انطلاقاً من الروابط الأخوية التي تجمع الشعب السوداني بالشعبين الإماراتي والسعودي.

الجدير بالذكر أن كميات القمح الموردة للسودان تأتي كجزء من حزمة المساعدات التي أقرتها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة في شهر أبريل 2019 والبالغة قيمتها 3 مليارات دولار أمريكي، وذلك لدعم الاستقرار الاقتصادي والمالي للسودان، حيث تم إيداع 500 مليون دولار أمريكي من البلدين كوديعة في البنك المركزي السوداني وذلك لتعزيز مركزه المالي، كما سيتم صرف باقي المبلغ لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوداني الشقيق من الغذاء والدواء والمشتقات النفطية واحتياجات الموسم الزراعي.

وتسعى أبوظبي والرياض لمساعدة السودان على تجاوز المرحلة الحالية وهي مرحلة دقيقة تحتاج فيها الخرطوم لسند عربي يحصنها من التدخلات الرامية لتغذية التوترات.

وتعد الإمارات إلى جانب السعودية من أولى الدول التي سعت لدعم الاستقرار في السودان بعد التطورات السياسية التي شهدها البلد إثر عزل الرئيس عمر البشير.

مقاربة شاملة

تلعب الإمارات دوراً مهماً في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال مقاربة شاملة تعتمد أساساً على التنمية ومكافحة الإرهاب والتطرف وقطع الطريق على محاولات وتدخلات إقليمية لتأجيج العنف في دول شقيقة وصديقة. وساهمت بجهود كبيرة لمساعدة الشعب السوداني على تجاوز محنته حيث وقّع صندوق أبوظبي للتنمية في بداية مايو اتفاقية مع بنك السودان المركزي، يتم بموجبها إيداع 250 مليون دولار بهدف دعم السياسة المالية للبنك وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي في البلد الذي يشهد هزّات اقتصادية.

Email