استراتيجية «التخطي» لا تنهي بؤر الإرهاب بالعراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرى المتابعون للشأن العراقي أن استراتيجية «التخطي»، في العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، كانت لها نتائج إيجابية كبيرة، وثمارها بالغة الأهمية في تحرير الأرض، وإنهاء وجود «داعش»، إلا أنها لا تخلو من جوانب سلبية، لأن «التخطي» يعني بقاء بؤر للإرهاب، ما بين وخلف المناطق التي يتم تحريرها، إضافة إلى ثغرة عدم مسك الأرض في الكثير من المناطق، بسبب الحساسية المبالغ فيها تجاه السكان الأصليين في تلك المناطق، لاسيما انهم كانوا أكثر المتضررين من سطوة داعش.

هذه الفجوات، دعت إلى إطلاق عمليات «إرادة النصر»، التي مازالت تنقصها إعادة الثقة بين القوات والسكان الأصليين، الذين يفترض أن يكونوا هم من يمسك الأرض، وليس تشتيت القوى الأمنية فيها، إضافة الى اعمار البنى التحتية وتوفير الخدمات وتأهيل عودة النازحين، الذين يمكن كسبهم لصالح استتباب الأمن، والانتعاش الاقتصادي.

وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان إنه «بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، انطلقت صباح الاثنين المرحلة الثالثة من عملية إرادة النصر، في مناطق ديالى لتطهير مناطق شمال قضاء المقدادية وشمال ناحية جلولاء وخانقين، وتطهير تلول العطشانة وسلسلة جبال بادوش وشيخ إبراهيم ومناطق خط اللاين، بإسناد جوي من قبل طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي».

وبدوره، أكد المتحدث باسم القوات المشتركة، العميد يحيى رسول، أن «المرحلة الثالثة من عملية إرادة النصر للقضاء على ما تبقى من فلول داعش تهدف للوصول إلى المناطق التي لم يدخل إليها الجيش من قبل، لتطهيرها وإعادة الأمن والاستقرار لها، بمشاركة جميع القطاعات ومعاونة جوية من التحالف الدولي».

وقال رسول إن «المرحلة الثالثة، لن نتوقف قبل القضاء على ما تبقى من عصابات داعش الإرهابية في جميع المناطق، وفقاً للمعلومات الاستخباراتية التي ترد إلينا عن السلاسل الجبلية والسهول والأودية وغيرها»، مشيراً الى أن «أهم الأهداف التي حققتها العملية حتى الآن هي تفتيش مناطق لم يدخل إليها الجيش منذ عام 2003، وإلقاء القبض على عدد من الإرهابيين وقتل آخرين، وتدمير عدد من المواقع».

ووفق مصدر عسكري رفيع فإنه «منذ شهر أغسطس 2018، انتشر عناصر داعش في بعض المناطق، وحصلوا على موطئ قدم في كثير من المواقع».

Email