محمد بن زايد يتبرع بـ 50 مليون جنيه لترميم معهد الأورام المصري

مصر والإمارات يد واحدة في مواجهة الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبرع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمبلغ 50 مليون جنيه مصري لصالح المعهد القومي للأورام في مصر.

و، ذكر سفير الإمارات لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، جمعة مبارك الجنيبي، في تغريدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفي استجابة سريعة يعلن بتخصيص مبلغ خمسين مليون جنيه للمعهد القومي للأورام».

وفيما بدأت عملية الترميم على الفور، تشير التقارير المبدئية إلى أن عملية الترميم واعادة الإصلاح للمعهد ستتكلف 50 مليون جنيه. وأشاد مسؤولون وخبراء ودبلوماسيون بالتكاتف الذي عبرت عنه دولة الإمارات تجاه مصر في مواجهة قبح تأثير الإرهاب، مثمنين في هذا الصدد تبرع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمبلغ 50 مليون جنيه لصالح المعهد القومي للأورام في مصر لترميم المعهد، الذي تعرض لأضرار جسيمة بسبب انفجار سيارة مفخخة مساء الأحد الماضي.

ولاقى هذا التبرع ردود فعل واسعة، وإشادات إعلامية وشعبية في مصر، ففيما رأى الخبراء أن هذه الخطوة تجسيد حقيقي لطبيعة العلاقات المصرية الإماراتية التي تمثل نموذجاً يحتذى،و دشن نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هاشتاغ بعنوان «شكراً محمد بن زايد»، عبر فيه المصريون عن شكرهم وتقديرهم لولي عهد أبوظبي على تبرعه لترميم معهد الأورام.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، قد كتب على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «ما أجمل حسن التكاتف والتكافل في مواجهة قبح تأثير الإرهاب وأنا أرى تسارع وتسابق وتضامن الجميع سواء من أشقائنا العرب أو أهل بلدنا المصريين في تقديم ما يستطيعونه».

ترابط مصري - إماراتي

وقال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير أشرف حربي، إن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمعهد الأورام، لم يكن أمراً مستغرباً من القيادة الإماراتية، في ظل ما تتميز به العلاقات المصرية الإماراتية بكونها علاقات استراتيجية راسخة أرسى معالمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أوصى أبناءه من بعده بمصر خيراً.

مشيراً في السياق ذاته إلى الدعم الإماراتي الهائل لمصر، والذي حصّنها العديد من المصاعب في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 بشكل خاص.

وأكد لـ«البيان» أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان من أوائل الداعمين لمصر في فترة الحروب والأزمات، وكذلك تجاه الضغوط التي كانت تمارس عليها من قبل القوى الدولية، منوهاً بأن العلاقات المصرية الإماراتية تاريخية، ولها خصوصية كبيرة بين البلدين – قيادة وشعباً - تتمثل في تاريخ طويل للإمارات في دعم مصر، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي.

وعدد حربي أوجه الدعم الإماراتي لمصر سواء سياسياً أو دعماً اقتصادياً من خلال المشروعات الإماراتية التنموية التي أقامتها الدولة في مصر، فضلاً عن تشجيع الدولة للاستثمار في مصر، بما دعم سمعة مصر على المستوى الدولي.

وصية زايد

بدوره، تحدث عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري جمال محفوظ، عن التكاتف والتكافل بين البلدين في جميع الأزمات، موضحاً في هذا السياق أن ما فعلته دولة الإمارات بخصوص الدعم الذي قدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لترميم معهد الأورام، لم يكن غريباً عليها، فهي دائماً من أوائل الداعمين لمصر في جميع المجالات.

موضحاً أن «مصر لا تنسى مساندة الإمارات لها في مواجهه الإرهاب، ودعمها لمصر اقتصادياً بصورة كبيرة». وأشار محفوظ في حديثه لـ «البيان» أن مصر تربطها علاقات تاريخية بدولة الإمارات أرسى معالمها المغفور له - بإذن الله - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

والذي أوصى أبناءه بمصر خيراً، على أساس أن الأمن القومي الخليجي مرتبط بأمن واستقرار مصر، وهي الوصية التي يسير على نهجها أبناؤه من بعده. مشيراً إلى مساندة الإمارات لمصر في العديد من المحطات التاريخية بداية من حرب أكتوبر 1973 وحتى بعد ثورة 30 يونيو 2013.

«شكراً محمد بن زايد»

بالتزامن مع تبرع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، دشن عدد من النشطاء المصريين بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هاشتاغ بعنوان «شكراً محمد بن زايد»، عبر فيه المجتمع المصري عن شكره وتقديره لدور دولة الإمارات تجاه مصر ودعمها الدائم للمصريين، واصفين هذا الدور بـ«العظيم».

بيان

شنت دار الإفتاء المصرية هجوماً على جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدة أن الأمة الإسلامية لم تعرف جماعة أضل سبيلاً وأخبث مقصداً وأظلم منهجاً منها. وجاء هجوم دار الإفتاء المصرية بعد يوم من إعلان وزارة الداخلية وقوف حركة "حسم" التابعة لتنظيم الإخوان وراء الحادث الإرهابي الذي وقع بمحيط معهد الأورام، مساء الأحد، وراح ضحيته 20 شهيداً وأصيب 47 آخرون.

وأكدت وزارة الداخلية، في بيان، أن نتيجة الفحص المبدئي كشفت تصادم إحدى السيارات الملاكي وكان بداخلها كمية من المتفجرات بـ3 سيارات وذلك أثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه ما أدى للانفجار. القاهرة - وكالات

Email