طرائف مرشحي الانتخابات الرئاسية في تونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

بلغ عدد مرشحي الانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس حتى اليوم الثلاثاء أكثر من 20 مرشحا لكن قلة بينهم استوفت الشروط الكاملة مبدئيا للمشاركة في السباق الانتخابي.

وأكثر الملاحظات التي يمكن أن تساق حول فترة تقديم الترشحات، التي بدأت منذ اليوم الثاني من أغسطس الجاري وتستمر حتى اليوم التاسع، أن أغلبية الترشحات تفتقد إلى الجدية الكاملة.

ويسمح الدستور التونسي لكل ناخب لا يقل سنه عن 35 عاما بالترشح للانتخابات الرئاسية مع شرط توفير تزكيات من 10 نواب برلمان أو 40 عضوا من المجالس البلدية المنتخبة أو 10 آلاف ناخب من عشر دوائر انتخابية، على الأقل.

وبالإضافة إلى ذلك يتعين على كل مرشح تقديم وصل تأمين مالي بعشرة آلاف دينار تونس ضمن ملفه لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الانتخابات.

وهناك ستة مرشحين فقط قدموا أوراق ترشحهم مع الالتزام بكافة الشروط.

وهؤلاء حتى الآن هم رئيس حزب التيار الديمقراطي محمد عبو ومرشح الجبهة الشعبية النائب المنجي الرحوي ورئيس الوزراء السابق وحزب البديل التونسي المهدي جمعة والأمينة العامة للحزب الدستوري الحر عبير موسي ورئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي وأمين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي.

وعلى الجهة المقابلة، تحول عدد من المرشحين غير المعروفين لدى الناخبين وبلا خبرة سياسية إلى مثار تندر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، إما لعدم جدية ترشحهم وانعدام حظوظهم في الفوز أو بسبب مواقفهم وتصريحاتهم غير الواقعية.

وقال محمد المنصوري العضو في هيئة الانتخابات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): "لا يمكن منع المترشح من تقديم ترشحه في فترة القبول لكن ترفض الترشحات غير الجدية وغير المستوفية للشروط أثناء فترة البت فيها".

وتابع المنصوري: "في انتخابات 2014 واجهنا الأمر نفسه وفي فترة تقديم الترشحات قدم 72 مرشحا أوراقه".

وعرف مرشح مستقل يدعى "علية حمدي" نفسه للصحفيين عند تقديم ترشحه كصاحب مكتب استشاري أدعى أنه موثق في الأمم المتحدة يقدم قوانين للرؤساء والدول لمساعدتهم على النجاح.

وقال علية: "ساعدت أوباما (الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما) وأولاند (الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا اولاند) على النجاح كان عملي خفيا، أقول للشعب التونسي إن لديكم رجل فذ".

وتعهد المرشح الهادي المنصوري وهو محام ورئيس "حزب العدالة والرخاء"، بإرساء "برنامج عالمي" ودبلوماسي قوي قادر على منح استقلال للدولة الفلسطينية.

وقال قاض يدعى نزار الشوك إنه قدم ترشحه للانتخابات لكنه لن يكون معنيا بالمنافسة، موضحا أنه يدرك أن ملفه سيكون مرفوضا شكلا غير أن الهدف من تقديمه هو دعم الحريات والديمقراطية.

وتقدم رسام مشرد في الشوارع يدعى عبد الحميد عمار، نال شهرة أثناء تحيته لموكب جنازة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي وهو باكيا وبلباس رث، بترشحه في مكتب هيئة الانتخابات.

وقال عضو هيئة الانتخابات المنصوري: "يسمح القانون للمترشحين باستيفاء باقي شروط الترشح حتى تاريخ التاسع من الشهر الجاري، إذا لم يفعلوا ذلك سيتم البت فيهم بين يومي 10 و13 وسيتم رفضهم".

وبشأن ما إذا كان هناك احتمال بتعديل إجراءات الترشح في المستقبل للحد من الترشيحات غير الجدية أوضح المنصوري أن "الأمر جائز عبر التوصيات التي سيتم وضعها أثر الانتخابات".

وتستعد تونس لتنظيم ثالث انتخابات منذ بدء الانتقال الديمقراطي عام 2011، وتجري الانتخابات الرئاسية المبكرة في 15 سبتمبر المقبل إثر وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، بينما تجري الانتخابات التشريعية يوم السادس من اكتوبر المقبل.

 

كلمات دالة:
  • مرشحي الانتخابات الرئاسية،
  • الانتخابات الرئاسية التونسية،
  • تونس ،
  • محمد المنصوري،
  • السبسي،
  • الانتقال الديمقراطي
Email