الاتحاد الأفريقي يصفه بـ«النقلة النوعية»

الإمارات: «الدستوري» حجر الزاوية لتقدّم السودان

احتفالات السودانيين بالاتفاق مستمرة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصفت دولة الإمارات العربية المتحدة «الإعلان الدستوري» الذي وقعت عليه الأطراف السودانية بأنه حجر الزاوية لتحقيق التقدم والازدهار للشعب السوداني، في وقت تواصلت الدول المرحبة بالاتفاق الذي تم في الخرطوم بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير.

وبالتزامن مع كشف الوسيط الأفريقي عن إحداث السودانيين تعديلات جوهرية في شكل الحكم ببلادهم، اعتبر الاتحاد الأفريقي ما جرى «نقلة نوعية».

ترحيب

ورحبت الإمارات بالاتفاق، وأوضح بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، أنّ التوقيع الذي جرى على الإعلان الدستوري بين ممثلي المجلس العسكري وائتلاف المعارضة الرئيسي هو حجر الزاوية لتحقيق الشعب السوداني التقدّم والازدهار.

وأضاف البيان «دولة الإمارات تجدّد التأكيد على دعمها للعملية السياسية في السودان الشقيق وتحضّ جميع الأطراف السياسية والشعبية على التوحّد وتغليب المصلحة الوطنية كي يمضي السودان نحو الاستقرار». وفي السياق رحبت المملكة الأردنية الهاشمية بالاتفاق.واعتبر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة أن هذا الاتفاق «ركيزة مهمة على الطريق الصحيح للحفاظ على أمن السودان، واستقراره وتلبية طموحات شعبه»

وفي ذات الاتجاه الترحيبي ذهب الاتحاد الأفريقي.وقال بيان صادر عن رئيس المفوضية الأفريقية، موسى فكي، إنه يرحب بالاتفاق على الوثيقة الدستورية، والتوقيع عليها بالأحرف الأولى بين المجلس العسكري الانتقالي، وقوى الحرية والتغيير في السودان.

انتقال ديمقراطي

وأضاف أن «تلك الخطوة نقلة نوعية من شأنها أن تضع الأسس لعملية انتقال ديمقراطي مع حكومة بقيادة مدنية وهو إنجاز مهم لأفريقيا في رغبتها في حل مشاكلها». وهنأ «فكي» الفاعلين السياسيين والمدنيين والعسكريين الذين تغلبوا على خلافاتهم بوضع مصالح البلاد فوق كل الاعتبارات الأخرى.

وحض جميع الشركاء والأطراف على مضاعفة جهودهم لتزويد السودان وسلطاته الانتقالية بالدعم اللازم خلال هذه المرحلة الرئيسية من تاريخ البلاد. وأكد فكي التزام الاتحاد الأفريقي المستمر بدعم الشعب السوداني والأطراف المختلفة في سعيهم لتحقيق السلام والمصالحة والازدهار.

انتهاء مهمة

إلى ذلك قال الوسيط الإفريقي محمد الحسن ولد لبات،، إن مهمته انتهت، وسيغادر السودان لأن تكليفه الذي حدده له الاتحاد الأفريقي انتهى، معلناً تفاؤله بنجاح التجربة.وحول صعوبة المهمة، قال ولد لبات «كانت أياماً قاسية ومضنية، خفنا من أن تتجه الأمور نحو مصائر دول أخرى ضاعت في المنطقة، ولكننا لم نيأس مطلقاً، وقد حذرنا طرفي التفاوض من خطورة الوضع، ومحاذر الانزلاق».

وأضاف «أعتقد أن السودانيين أحدثوا تغييراً مهماً بتشكيل هياكل الدولة المدنية، وهذا مهم، ولكن هناك الأهم، فمن الضروري أن تنتبه قوى الحرية والتغيير لثلاثة أشياء: الثورة المضادة أو محاولات الردة، ووحدة مــكونات الحرية والتغيير، والعلاقة مع القوى النظامية، لا سيما الجيش والدعم السريع».

وفي ختام تصريحاته قال ولد لبات: «الشعب السوداني عظيم وصلب.. دافع بصلابة عن حريته وإقامة دولة مدنية. سأكتب مجلداً كاملاً عن هذه المحطة التي أعتبرها الأهم في مسيرتي الدبلوماسية، وفي عملي مع الاتحاد الأفريقي، ونتفاءل بنجاح التجربة لو راعت القوى السياسية والمدنية السودانية هذه المتطلبات، وتلكم المحاذير».

Email