توقف الملاحة في مطار معيتيقة إثر تعرضه لقصف

الجيش الليبي يحبط مخططاً للهجوم على قاعدة الجفرة

الجيش الليبي يصر على تطهير البلاد من الميليشيات الإرهابية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحبط الجيش الليبي مخططاً كانت مليشيات مصراتة والجماعات المتحالفة معها تعد لتنفيذه خلال اليومين المقبلين، بمساعدة خبراء أتراك، ويتمثل المخطط في الهجوم على قاعدة الجفرة العسكرية، مروراً بمدينة سرت، لكن سلاح الجو وجّه أول من أمس ضربات مركزة لرتل الآليات المتحركة في منطقة السدادة جنوب غربي مصراتة، ودمره بالكامل، بينما توقفت حركة الملاحة الجوية في مطار معيتيقة أمس، بعد تعرضه لقصف جوي.

وذكرت مصادر عسكرية أن القصف تسبب في تدمير 32 آلية، من بينها دبابتان، بينما أكد اللواء المبروك الغزوي آمر مجموعة عمليات المنطقة الغربية التابعة للقيادة العامة، أن الموقع المستهدف في السدادة، كان نقطة للتحشيد، تقاطرت عليها المليشيات خلال الساعات التي سبقت الضربة، تمهيداً لمهاجمة قاعدة الجفرة الجوية، مشيراً إلى أن هذه المجموعات، كانت تخطط لتنفيذها منذ فترة، بمساندة الطيران التركي. وأضاف الغزوي أن هذه المليشيات، وهي مختلفة من مصراتة، وبعضهم من بقايا أتباع المطلوب دولياً إبراهيم جضران ومجالس الشورى الإرهابية الفارة من ضربات القوات المسلحة بالمنطقة الشرقية، كانت تخطط بالفعل لمهاجمة الجفرة، لكن خططهم بالخصوص هم وغيرهم، مكشوفة بالكامل لدينا، ولن نتوانى عن ضربهم وتأديبهم في أي مكان».

تجدد الاشتباكات

يأتي ذلك، في وقت تجددت الاشتباكات أمس في الأحياء الجنوبية للعاصمة الليبية، وأكد آمر غرفة عمليات أجدابيا، التابعة لقوات الجيش الوطني، اللواء فوزي المنصوري، أن الوضع الميداني في كافة محاور القتال تحت السيطرة.

وعلمت «البيان» أن قوى إقليمية تدير مفاوضات سرية غير مباشرة بين القيادة العامة للجيش الليبي والقيادات الاجتماعية بمدينة مصراتة، بهدف التواصل إلى اتفاق يقضي بانسحاب مليشيات المدينة من جبهات القتال في طرابلس، مقابل توقف سلاح الجو عن ضرب أهداف بالمدينة الواقعة شمال غربي العاصمة.

على صعيد آخر، أعلنت سلطات مطار معيتيقة الدولي على صفحتها على «فيسبوك»، أن حركة الملاحة الجوية بالمطار توقفت أمس، بعد تعرضه لقصف جوي في حين التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، حسب ما أكده مصدر لقناتي «العربية» و«الحدث». وأشار المصدر إلى أن هذا اللقاء جاء لحسم ملفات عديدة، أهمها ملف معركة طرابلس.

وأوضح المصدر أن «حفتر طلب دعماً مصرياً للجيش الوطني الليبي في المحافل الدولية»، خاصة لرفع حظر التسليح، حتى ولو جزئياً، عن الجيش. كما ناقش حفتر والسيسي، التنسيق الأمني بين البلدين، وذلك لمنع هروب عناصر إرهابية. وفي هذا السياق، قال المصدر إن الجيش الليبي سيسلم مصر عدداً من العناصر الإرهابية خلال الفترة المقبلة، بالإضافة للعناصر الإرهابية التي قد يتم القبض عليها خلال معركة استعادة طرابلس. وفي سياق متصل، أشار المصدر إلى اتخاذ «إجراءات أمنية جديدة لتأمين الحدود مع ليبيا».

Email