الاحتلال لا يستثني الصحافيين.. إصابة مراسل «البيان» في غزة

مسعفون ينقلون الزميل أسامة الكحلوت بعد إصابته | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعرض الزميل أسامة الكحلوت، مراسل «البيان» في قطاع غزة، إلى إصابة في قدمه برصاص الاحتلال خلال تغطيته مسيرات العودة شرق مخيم البريج شرق القطاع.

وطلبت سلطات الاحتلال من الزميل أسامة الكحلوت، عبر اتصال هاتفي، بعدم تغطية المسيرات تحت طائلة التهديد باستهدافه، وهو الأمر الذي تحقّق بعد لحظات على أرض الواقع فأصابه الرصاص.

تهديد

لقد أوصل الاحتلال رسالته لكل الصحافيين في قطاع غزة، وعبر الحديد والنار، أنّ تغطية مسيرات العودة السلمية على الحدود الشرقية قطاع غزة غير مسموح، وهو ما بدا واضحاً خلال يوم جمعة وادي الحمص التي تم خلالها استهداف الصحافيين.

وشهدت «جمعة وادي الحمص» إصابة عدد كبير من المواطنين بجراح متفاوتة بالرصاص الحي وقنابل الغاز خلال تغطيتهم المهنية لمسيرات العودة في محافظات قطاع غزة، حيث أصيب مراسل «البيان» بطلق ناري في القدم، كما أصيب الصحافي حاتم عمر، برصاص مطاطي في القدم، فيما أصيب العشرات من الصحافيين بعد استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وأجريت لهم عمليات إسعاف عاجلة في المكان.

وأشار الزميل أسامة الكحلوت، إلى أنّه رغم الإصابة التي ألمّت به ورغم كل المحطات السابقة من القمع والاستهداف المتعمد للصحافيين، إلّا أنّ الاحتلال لم ينل من استمرارية التغطية لفضح جرائمه، وأنّ الصحافيين أصحاب قضية عادلة ويعملون بمهنية، مبيناً أنّ الاحتلال يتعمد إطلاق النار على الصحافيين لمنعهم من التغطية. وأكد الكحلوت أن إسرائيل قتلت عدداً كبيراً من الصحافيين وأصابت المئات، لكن كل ذلك لم ينل من مواصلة التغطية.

إرهاب احتلال

بدوره، قال مدير مركز غزة للإعلام نائل غبون لـ«البيان»: «تغطيتنا لأحداث وفعاليات مسيرة العودة لن تتوقف على الرغم من محاولات الاحتلال لحجبها عن العالم، واستهدافها للطواقم الصحافية لن يثنينا عن مواصلة عملنا، لن نتوقف لحظة واحدة عن نقل الحقيقة، فالقضية الفلسطينية بصورنا وأقلامنا وصوتنا أعدناها إلى الواجهة من جديد للعالم الذي شغلته مشكلاته الداخلية». وأضاف غبون: «لن تسقط الكاميرا، ولن يسقط القلم على الأرض».

Email