مصادر ليبية لـ «البيان»: الجيش يستنزف الميليشيات

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت مصادر ميدانية لـ «البيان» إن نحو 70% من القوات التي دفع بها الجيش الوطني إلى ضواحي طرابلس والمنطقة الغربية، لم تشارك في المعارك بعد.

وأضافت أن الجيش الذي أطلق عملية «طوفان الكرامة»، اعتمد في خطته القتالية على استنزاف العدو وتكبيده أكبر خسائر ممكنة في مناطق مفتوحة، لا يشكّل القتال فيها خطراً على المدنيين.

مشيرة إلى أن هذه الخطة لم تكن تحتاج جحافل ضخمة من القوات المسلحة أو كثافة نيران. وأوضحت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن الأيام الماضية شهدت الاعتماد على الطيران الحربي والمروحيات في عمليات تمشيط جوي، وضرب أرتال الميليشيات ومواقع تمركزاتها ومخازن أسلحتها، ما أدى لتكبيد تلك الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

فيما كان من بين القتلى عشرات المرتزقة الأجانب الذين تم استهداف مواقع تحركهم في محور الهيرة بين العزيزية وغريان. وأردفت المصادر أن الجيش الليبي أرسل خلال الأسابيع الماضية تعزيزات ضخمة من كافة مناطق البلاد إلى ضواحي طرابلس، إلا أن أغلبها لم يدخل محاور القتال بعد، بانتظار الإذن من القيادة العامة.

رعب ميليشيات

وأشارت إلى أن الجيش يحيط مواقع تواجد قواته في المنطقة الغربية بسرية كاملة، ومنع أية تغطية إعلامية، أو نشر صور أو فيديوهات عن مقار تدريبها أو إقامتها، مؤكدة أن هناك 20 ألف مقاتل مع عدد من الكتائب المساندة التي تنتظر لحظة الإعلان عن بدء معركة الحسم. وشدّدت المصادر على أن الغموض الذي تدير من خلالها القيادة العامة قواتها في المنطقة الغربية، زاد من بث الرعب في صفوف الميليشيات.

تأجيل اقتحام

ورجّحت المصادر أن تكون قيادة الجيش أخرت الإذن باقتحام العاصمة لإعطاء الفرصة الأخيرة لبعض الميليشيات، لاسيّما تلك القادمة من مصراتة، للانسحاب من جبهات القتال، ضمن توافقات يتم الإعداد لها بوساطات تهدف لتحييد المدينة عن العمليات العسكرية، مقابل انسحاب ميليشياتها من محاور طرابلس. ولفتت المصادر إلى أن القيادة العامة للجيش الليبي تحظى بدعم سياسي في الداخل والخارج، وهي حالياً صاحب القرار ميدانياً.

Email